أعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الذي تنظمه جمعية سانت إيجيديو في روما، تحت عنوان “اللقاء العالمي من أجل السلام: إيجاد الشجاعة لتحقيق السلام”، عن تقديره الكبير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين. وذكر أن الإمام يساهم بشكل بارز في نشر ثقافة السلام وتعزيز الأخوة الإنسانية وترسيخ قيم التعايش الإيجابي وقبول الآخر. وأكد أن هذا الدور يمثل ركيزة أساسية للحوار بين الأديان ودعوة مستمرة لبناء جسور التفاهم والتعاون. وشدّد على أن ما يمثله هذا النهج من وضوح في الالتزام بالسلام يعزز فرص تحقيق استقرار عالمي مستدام.

وخلال كلمته استشهد بعبارات الإمام الأكبر عن ضرورة نشر الأخوة الإنسانية وترسيخ الحوار بين الأديان، مؤكدًا وجوب رفع راية السلام بدلًا من راية الانتصار، واجتماع الجميع على طاولة الحوار والتحلّي بالشجاعة لتحقيق سلام حقيقي. وأوضح أن الاستماع إلى صوت الرموز الدينية والشخصيات التي تتحلّى بالحكمة أمر حيوي، مستشهدًا بالبابا ليون الرابع عشر وبفضيلة الإمام أحمد الطيب، ومشيرًا إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وُقّعت مع قداسة البابا فرنسيس. وأضاف أن مواجهة قوى التسلط لا تكون بالعنف، بل بالقوة الهادئة والسلطة الروحية للمؤسسات الدينية، من أجل جعل هذا الصوت مسموعًا ومؤثرًا وتوفير بيئة خالية من الصراعات للأجيال المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً