الإلغاء المفاجئ للحفل النهائي

أعلنت اللجنة المنظمة إلغاء الحفل النهائي الوطني المقرر في 28 سبتمبر 2025 قبل ساعات من موعده. أشارت مصادر مطلعة بأن الإلغاء يعود إلى تأخر التصاريح والإجراءات الإدارية اللازمة. أبلغت المتسابقات بالإلغاء في اللحظة الأخيرة بعد أن أمضين أسابيع في التدريب والاستعداد واستثمار في الفساتين والعروض والتدريبات المسرحية. كان المسرح والفساتين والبروفات جاهزة، ثم توقفت جميع الفعاليات فجأة.

دعت المديرة الوطنية بوبي كابيلا المتسابقات إلى بالي في إندونيسيا قبل الإلغاء بأسابيع، بمساعدة إميليا دوبريفا المتوجة السابقة بلقب ملكة جمال الكون الإمارات عام 2024. كان الهدف المعلن الرحلة جزءاً من المسابقة، لكن عند الوصول تحوّل الغرض إلى برنامج تدريب وتطوير بسبب عدم وجود تصريح رسمي لإقامة مسابقة خارج الإمارات. شملت الجلسات في بالي تدريبات على الإتيكيت وجلسات تصوير وأنشطة لبناء الثقة بالنفس، ما أثار ارتباك بعض المشاركات بشأن الهدف الحقيقي للمبادرة.

عقب الإلغاء، أعلن المسؤولون تعيين مريم محمد ملكة جمال الكون الإمارات لعام 2025 بهدف الالتزام بالموعد النهائي لتقديم الممثلة الإماراتية إلى المنظمة العالمية. لم تقم لجنة التحكيم بإجراء المنافسة العلنية، ولم تنعقد أي منافسات علنية. أثار القرار جدلاً واسعاً حول مسار الاختيار ومعايير النزاهة والشفافية لدى الجهة المنظمة، فيما تساءل المتسابقون والمعجبون وخبراء المسابقات عن مدى مطابقة الإجراءات للمعايير العالمية.

ردود الفعل والدعوات إلى الإصلاح

تصاعدت الدعوات إلى تدخل الجهات المعنية من قبل جمهور واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين بإجراء مراجعة رسمية لامتياز الإمارات وضمان توافقه مع المعايير العالمية. كما طالبوا بتنظيم مسابقة وطنية رسمية وفق القوانين الإماراتية، وتعيين مدير وطني مؤهل لعام 2025، واختيار متسابقة جديدة عبر عملية عادلة وشفافة. شدد مؤيدون على أن الإمارات تستحق قيادة تعكس قيم التمكين والشفافية وتبني أسساً أكثر نزاهة ووضوحاً في جميع إجراءات المسابقة.

ويؤكّد بعض المتابعين أن الأزمة فرصة لإعادة بناء مسابقة ملكة جمال الكون الإمارات، بما يعكس أصالة الإمارات ويعزز ثقة الجمهور في المنظومة. كما أوضحوا أن الحاجة ماسة إلى وجود هيكل إشرافي مستقل يضمن النزاهة والالتزام بالمعايير العالمية، مع دعوات لسحب الامتياز الحالي إذا لزم الأمر وتعيين مدير وطني جديد لعام 2025 عبر عملية شفافة. ترى بعض الآراء أن الإمارات قادرة على أن تكون مثالاً يحتذى به في الشفافية والاحترافية إذا نُفذت الإصلاحات المطلوبة بنجاح.

فرصة لإعادة الانطلاق

يرى محللون أن الأزمة تمثل فرصة لإصلاح المسابقات وليس فضيحة، فمدى انطباع الجمهور بالاحتراف يعتمد على كيفية التعامل مع الوضع والشفافية في القرارات. وتبرز الإمارات كدولة تملك إمكانات كبيرة لإظهار الالتزام بالقيم التنظيمية والشفافية والتميز. في حال تمت معالجة الوضع بصدق ومسؤولية، يتوقع أن تعود مسابقة ملكة جمال الكون الإمارات أقوى كمنصة تعكس فخر الإمارات وروحها.

شاركها.
اترك تعليقاً