تعلن الهيئات الصحية المحلية في بيان صادر اليوم أن سم النحل سائل يفرزه النحل عند اللدغ ويحتوي على أكثر من أربعين مركبًا كيميائيًا، أبرزها المليتين المسؤول عن الألم، إلى جانب مركبات أخرى مثل الأدولابين والفوسفوليباز التي تملك خصائص مضادة للالتهابات. وتوضح أن هذه المركبات قد تلعب دورًا في تخفيف الالتهابات والألم الناتج عن اللدغات. وتُشير النتائج إلى أن نتائج الأبحاث المخبرية أظهرت أن مادة المليتين قد تملك قدرة على قتل خلايا سرطانية في حالات مثل السرطان الثدي والبنكرياس دون التأثير على الخلايا السليمة. كما أظهرت دراسات أخرى أن جرعات دقيقة من سم النحل ضمن ما يُعرف بالعلاج بالوخز ساهمت في تخفيف آلام المفاصل والتهابات الأعصاب لبعض المرضى.

الأبحاث وآفاق استخدامه

تشير النتائج إلى أن سم النحل قد يكون مادة واعدة في تطوير أدوية مضادة للسرطان مستقبلًا، خاصةً في ظل وجود دلائل مخبرية على نشاط مركب المليتين. وتذكر الدراسات أن بعض التجارب أشارت إلى تخفيض مستويات الألم والتهاب في سياقات مختلفة عند استخدام جرعات دقيقة ضمن علاجات مساعدة مثل العلاج بالوخز. وتؤكد هذه النتائج حاجة المزيد من الأبحاث لتقييم السلامة والفعالية وتحديد الجرعات المثلى وتطبيقات العلاجية المحتملة.

الاستخدام الآمن في البحث

في بعض المراكز البحثية، يُستخلص سم النحل ويُخفف بنسب دقيقة ليُستخدم في علاج تجريبي خاضع للرقابة، خصوصًا في دول مثل كوريا الجنوبية وألمانيا، لكن ذلك يتم تحت إشراف طبي صارم وبروتوكولات محددة. وتؤكد المراقبات أن الجرعات يجب أن تكون دقيقة وملازمة لجلسات علاجية محدودة لتقليل مخاطر التفاعل التحسسي أو الآثار الجانبية. وعلى الرغم من ذلك، لم توافق الهيئات الطبية الدولية حتى الآن على استخدامه كعلاج لأي نوع من السرطان أو الألم المزمن.

التقييم العالمي والقيود البحثية

توضح المصادر الطبية أن المسألة ليست في السم بذاته بل في طريقة استخدامه، إذ يمكن أن تسبب اللدغة مباشرة دخول كمية عشوائية من السم إلى الجسم وتخلق مخاطر صحية خطيرة. كما أن بعض الأشخاص يعانون من رد فعل تحسسي شديد بعد التعرض للدغة واحدة، ما قد يؤدي إلى توقف التنفس أو الصدمة التحسسية إذا لم يتم التعامل معه بسرعة. وتظل هذه المكونات غير معتمدة كعلاج طبي حتى الآن، وتؤكد الأطباء الحاجة إلى أدلة سريرية أقوى قبل الاعتماد على العلاج بسم النحل كمكوّن علاجي رسمي.

شاركها.
اترك تعليقاً