أعلن معهد فريدريش-لوفلر لأبحاث صحة الحيوان أن أكثر من 30 مزرعة دواجن تضررت بالفعل، وأن الفيروس شديد العدوى H5N1 ينتشر بوتيرة مقلقة خصوصًا في ولايتي براندنبورغ ومكلنبورغ-فوربومرن، حيث جرى التخلص من مئات الآلاف من دجاج البيّاض. أشارت رئيسة المعهد، البروفيسورة كريستا كون، إلى أن الأعداد المسجلة توازي مستويات عام 2021، محذرة من ارتفاع متوقع في التفشي مع حلول فصل الشتاء، إذ تسهم الطيور البرية المهاجرة القادمة من الشمال في نقل الفيروس لمسافات بعيدة. كما رُصدت حالات نفوق جماعي لطائر الكركي في مناطق شمال براندنبورغ، ما يعكس ارتفاع الحمل الفيروسي في البيئة. دعت السلطات المواطنين إلى تجنّب ملامسة الطيور النافقة وعدم الدخول إلى حظائر الدواجن بعد التواجد في مناطق تجمع الطيور البرية، إذ يمكن للفيروس أن ينتقل عبر الأدوات أو الأحذية الملوثة.
التداعيات والاحتياطات المستقبلية
يرى الخبراء أن هذه الموجة تنذر بموسم شتاء صعب لقطاع الدواجن الألماني، مع بدء العدوى مبكرًا وبشراسة غير معتادة. وتُشير التوقعات إلى أن الاستمرار في التفشي سيتطلب إجراءات حازمة من الجهات الرسمية وتعاونًا أوثق مع المزارعين والجهات البيطرية لضمان تطبيق إجراءات الوقاية والسيطرة. كما يحث الخبراء على تعزيز إجراءات التوعية والتدريب للمزارعين وللمستهلكين بشكل يحد من مخاطر النقل والتماس مع مصادر العدوى.


