اليوم الأول: افتتاح القاعة الكبرى

تعلن الهيئة عن نقل مقر الملك الذهبي توت عنخ آمون إلى مقره الملكي الجديد داخل المتحف المصري الكبير. وتخصيص قاعة عرض تبلغ مساحتها نحو 7500 متر مربع لعرض مقتنياته وكنوزه كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922. وتعتمد القاعة أحدث وسائل العرض وأنظمة تحكم بيئي لضبط الحرارة والرطوبة، إضافة إلى بطاقات تعريفية ورسوم توضيحية تتلاءم مع جمهور الباحثين والزوّار.

تُعلن الخطة أن هذه القاعة ستتيح عرض 107 لوحات تعريفية ومقتنيات رئيسة في إطار سيناريو عرض يبرز تاريخ الملك الشاب. وقد رُصدت تقنيات جرافيك وتوجيه بصري يساعد الزائرين على فهم الحدث وتنامى الحضارة المصرية القديمة. سيُعتمد افتتاح القاعة جزءاً من برنامج احتفالي يبرز استمرار التراث المصري وتوجيهه نحو العصور الحديثة.

اليوم الثاني: زيارات الشخصيات الدولية

تعلن المتاحف أن الملك الذهبي استقبل خلال تاريخ عرضه السابق عشرات الملوك والزعماء ورؤساء الدول. وقد استقبل مقره السابق في ميدان التحرير وفود ورؤساء من قارات مختلفة، ما يؤكد مكانة الحضارة المصرية القديمة في الذاكرة العالمية. كان ذلك في فترات سابقة بين عامي 1962 و1967، حين جرى الحديث عن مقتنيات الملك وتفاصيلها.

ومن بين أبرز الزوار في تلك الفترة جاء أحمدو أهيدجو رئيس الكاميرون في 15 أكتوبر 1962. وزار أيضاً ورادا خروشوف كريمة رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي السابق في 9 يونيو 1963، وترافق مع وزير البحث العلمي صلاح هدايت. كما رافق هاماني ديوري رئيس النيجر في 6 يوليو 1963 أثناء زيارة علمية وثقافية مرتبطة بالمتاحف المصرية.

اليوم الثالث: لقاءات بارزة مع قادة عالميين

تؤكد المصادر أن الملك الذهبي استقبل عدداً من القادة خلال السنوات التالية، من بينهم عبد السلام عارف رئيس العراق في 21 أغسطس 1963 وشواين لاي رئيس وزراء الصين في 15 ديسمبر 1963. كما رافقته وفود من المجلس الرئاسي وممثلو مؤسسات ثقافية خلال تلك الزيارات. وتأتي هذه اللقاءات في إطار حرص العالم على الاطلاع عن كثب على كنوز الملك الشاب وتاريخه.

وزار ملك ماليزيا سيد بوترا مع الوفد المرافق له في 23 أبريل 1965، والرئيس السنغالي ليبولد سيدار سينجور والوفد المرافق له في 21 مايو 1966. كما زار الرئيس الفرنسي شارل ديجول المعرض عند عرضه في باريس في 12 مايو 1967. مثلت هذه الزيارات دليلاً واضحاً على الاهتمام الدولي بالحضارة المصرية القديمة وبأعمال الملك الذهبي.

اليوم الرابع: قناع توت عنخ آمون وتفاصيله

تؤكد المصادر أن قناع توت عنخ آمون يعد أحد أهم القطع الأثرية العالمية ويعكس براعة المصريين القدماء في التشكيل والمعادن. اكتشف القناع عام 1925 حين فتح هوارد كارتر تابوت الملك في مقبرته بوادي الملوك بالأقصر. يبلغ ارتفاعه 54 سم وعرضه نحو 39 سم ووزنه 11 كيلوجراماً، وهو مكوّن من قطعتين من الذهب لصقتا معاً بطريقة الطرق.

يرتدي الملك غطاء الرأس النمس وتعلو جبينه الحياة التي تمثل الإلهة واجيت، بينما يظهر على الوجه لحية تمثل الإله، وتلصق خلفه حليات وتفاصيل دقيقة. وتوجد أسفل الرقبة صدرة يعلو طرفاها رأس الإله حورس على كل كتف، وتتكون من 12 صفاً من الخرز. وتظهر خلف القناع طبقة رأسية طويلة ولها ذيل، وأسفلها توجد نصوص من تعاويذ الموتى تبرز تطابق أعضاء الميت مع أشكال الإله.

وقد أثبت المصري القديم مهارته في صناعة القناع عبر تطعيم غطاء الرأس والذيل بزجاج أزرق يحاكي اللازورد، وبناء الحواجب وخطوط العين من الكوارتز والاوكسيد الأسود، بينما صنعت اللحية من زجاج ملون ضمن إطار من الذهب. وتطعمت الصدرية بأحجار شبه كريمة مثل اللازورد والياسبار والكارنيليان والاوبسيديان، وهو ما يعكس تزاوجاً بين الفن والتقنية في حضارة قدماء المصريين.

اليوم الخامس: عرض المقتنيات والتجديد

تعلن الجهة المنظمة أن العرض النهائي سيعرض مقتنيات الملك الذهبي عبر 107 لوحات عرض في القاعة الجديدة بعد اكتمال أعمال ترميم المقتنيات. كما ستعرض قطعاً كانت محفوظة في المخازن ولم تُعرض من قبل، مما يجعل افتتاح القاعة حدثاً تاريخياً يحمل مفاجآت جديدة للزوار. وسيُزوّد العرض بوسائل توضيحية وجرافيكات تفاعلية تسهّل فهم تاريخ الملك وتفاصيل المعروض.

وتؤكد الجهة أن الوفود الدولية ستزور المتحف الكبير قبل الافتتاح الرسمي، وتشمل لقاءات مع ملوك ورؤساء ووفود رسمية من دول متعددة. من بين هؤلاء الزعماء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الفيتنامي لوونغ كوونج والرئيس الأنجولي جواو لورينسو ورئيس جزر القمر غزالي عثماني ورئيس سنغافورة ثارمان شانموجاراتنام. وتجهَّز القاعة لاستقبال هذه الزيارات وتقديم مقتنيات الملك الذهبي ضمن عرض يحافظ على تراث الإنسانية من مصر إلى العالم.

شاركها.
اترك تعليقاً