أعلن فريق البحث أن الدراسة التي نُشرت في مجلة BMJ Oncology كشفت أن الببتيد العصبي CGRP ومستقبله المعروف باسم RAMP1 يحفزان الخلايا السرطانية ويعززان نموها. كما أن الخلايا السرطانية نفسها تنتج هذا الببتيد لدعم نموها بشكل ذاتي، في آلية وصفها الباحثون بأنها دهاء بيولوجي غير متوقع. تشير النتائج إلى أن هذا المسار العصبي قد يمثل هدفًا محتملاً لعلاج أنواع من السرطان، خصوصاً في الجهاز الهضمي.
آفاق العلاج المستهدف
وتتوفر حالياً أدوية تستهدف هذا المسار العصبي وتُستخدم في علاج الصداع النصفي، ولها موافقات صحية وتُظهر أماناً مثبتاً. يُتوقع أن تتيح هذه الأدوية إمكانية تجربتها في علاج أورام الجهاز الهضمي. وقد أظهرت التجارب المخبرية أن تعطيل مستقبل RAMP1 في الخلايا السرطانية يوقف قدرتها على النمو والانتشار بشكل ملحوظ.
وقالت الدكتورة ليزا ميلكي، مديرة مختبر الأبحاث بالمعهد، إن العلاقة بين الجهاز العصبي وتطور السرطان تمثل مجالاً واعداً. وأكّدت أن الفريق بدأ فعلياً في اختبار أدوية الصداع النصفي لمعرفة فعاليتها ضد السرطان. وتأمل في أن تقود هذه النتائج إلى علاجات أسرع وأقل ضرراً، تمهّد لعصر جديد في الطب العصبي السرطاني.
ويأمل الباحثون أن تقود هذه النتائج إلى علاجات أسرع وأكثر أمناً وتفتح آفاق جديدة في العلاج المستهدف للسرطان. ويؤكدون أن استهداف الخلايا الورمية عبر مساراتها العصبية قد يحلّ محل الاعتماد على العلاجات الكيميائية التقليدية في حالات معينة. مع ذلك، ستتطلب التطورات مزيداً من التحقق في التجارب السريرية قبل أن تتحول إلى خيارات علاجية رائدة.


