استقبل الوزير حسن الخطيب السفير البريطاني في القاهرة مارك برايسون ريتشاردسون وبحثا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة. أكدا استمرار التعاون المشترك واستعراض ما تحقق من إصلاحات اقتصادية وتطورات مناخ الاستثمار. كما عرضا الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر الاستثمار بين البلدين المقرر عقده في ديسمبر المقبل.
التقدم في الإصلاحات الاقتصادية
أشار إلى أن الحكومة حققت خلال العام الماضي والشهور الثلاثة الأخيرة تحوّلاً كبيراً في السياسة الاقتصادية الكلية، شملت النقد والمالية والتجارة وإعادة تعريف دور الدولة. ذكر أن التضخم تراجع إلى نحو 12% رغم التحديات العالمية، مع التأكيد على استدامة الدعم وتوجيه الموارد للفئات الأكثر استحقاقاً. وأوضح أن العجز التجاري انخفض إلى نحو 30 مليار دولار وهو الأدنى منذ 2010، مع تقليص زمن الإفراج الجمركي من 16 يوماً إلى نحو 5.8 أيام، وأن العمل مستمر لإزالة الحواجز غير الجمركية.
الرقمنة وتسهيل التجارة
أكد أن التحول الرقمي يعد ركيزة أساسية لتحسين بيئة الأعمال، حيث أطلقت الوزارة أكثر من 460 خدمة وتصريحاً رقمياً عبر منصة موحدة تتيح إصدار التراخيص خلال 20 يوماً. وأضاف أن دمج 96 جهة حكومية في منظومة إلكترونية يسهل للمستثمرين التعامل مع وزارة المالية بشكل إلكتروني دون إجراءات ورقية. وشدد على استمرارية العمل على إزالة الحواجز غير الجمركية وتطوير منظومة التجارة الخارجية.
التعاون مع المملكة المتحدة والمؤتمر
أوضح الوزير أن مصر تسعى لبناء شراكات اقتصادية أعمق مع الدول الصديقة وفي مقدمتها المملكة المتحدة. وأشار إلى أن المؤتمر الاستثماري المقرر عقده في 8 ديسمبر سيكون منصة مهمة لاستعراض الإصلاحات وفرص الاستثمار في مختلف القطاعات. أكّد أن المملكة المتحدة تبقى شريكاً استراتيجياً وستواصل دعم جهود مصر في تعزيز القدرة التنافسية وجذب الاستثمارات، مع وجود فرص تمويل للصادرات عبر برنامج UK Export Finance ومشروعات جديدة في مجالات الزراعة والتجارة.


