مفهوم الأكل الواعي ودوره في الصحة النفسية والجسدية

يشرح الدكتور عبد الرحمن شمس، خبير التغذية، مفهوم الأكل الواعي ودوره في تحسين الصحة النفسية والجسدية، وذلك في تصريحات إعلامية حديثة. ويؤكد أن هذا الأسلوب يعتمد على الاستماع إلى الجسم وتمييز الجوع الحقيقي عن الجوع العاطفي الناتج عن التوتر أو الملل. ويشدد على أهمية تناول الطعام ببطء وباهتمام والتركيز على التجربة الحسية دون تشتت. كما يوضح أن الإحساس بالشبع يحتاج إلى ملاحظة مستمرة وتوقف عند الحد الذي يحقق الرضا دون إفراط.

يرتكز الأكل الواعي على الإنصات للجسم وتقدير الإشارات الداخلية، وهو يحث على احترام إشارات الجوع والشبع. يُبرز هذا الأسلوب فائدة في تحسين الهضم، حيث يمنح الجسم وقتاً كافياً لإفراز الإنزيمات الهضمية. كما يقلل من اضطرابات المعدة والقولون، ويساعد في تحسين النوم والمزاج عبر تقليل هرمونات التوتر. ويؤدي التزام الممارسة إلى تعزيز التحكم في الاختيارات الغذائية والمحافظة على وزن صحي.

مبادئ الأكل الواعي

يرتكز الأكل الواعي على الإنصات للجسم والتمييز بين الجوع الحقيقي والجوع العاطفي الناتج عن التوتر أو الملل. يشجع هذا الأسلوب على احترام الإحساس بالشبع والتوقف عند الاكتفاء لتجنب الإفراط في الأكل. يؤدي الالتزام بتلك المبادئ إلى تقليل الإفراط والمحافظة على الوزن الصحي.

تساعد عملية المطالعة الحسية أثناء الأكل، مثل المضغ الجيد والانتباه إلى الطعم والرائحة والملمس، في تعزيز تجربة الأكل وتقليل التشتت. يُفضل أن تُمارس هذه العادة في بيئة هادئة بعيدًا عن الضغوط والتشتت الإلكتروني. كما يساهم تقليل استخدام الهاتف أثناء الطعام في تعزيز التركيز على الإحساس والشبع. تسهم هذه الممارسات في تعزيز الارتياح النفسي أثناء وبعد الأكل.

كيف نمارس الأكل الواعي

يمكن البدء بخطوات بسيطة مثل الابتعاد عن الهاتف أثناء تناول الطعام، والمضغ الجيد، وملاحظة الطعم والرائحة والملمس. يُفضل أن يكون تناول الطعام في بيئة هادئة بعيداً عن الضغوط والتشتت لتسهيل التركيز. ينبغي التوقف عند الإحساس بالشبع وعدم الإفراط وتكرار هذه العادة يوميًا. تُعزّز الممارسة المستمرة الوعي الذهني وتساعد على ضبط العادات الغذائية مع مرور الوقت.

يمكن أن يبدأ الفرد بممارسة بسيطة مثل الانتباه إلى الإشارات البدنية عند تناول الطعام. مع مرور الوقت، يتعزز إدراكه للجوع الحقيقي مقارنة بالجوع العاطفي الناتج عن التوتر أو الملل. يؤدي ذلك إلى تحسين الاستمتاع بالطعام وتقليل التوتر المرتبط بالأكل الزائد. وتظهر نتائج هذه الممارسة في جودة النوم والمزاج بشكل تدريجي.

العلاقة بين الأكل الواعي والنفسية

يرتبط الأكل الواعي بنظام نفسي هادئ وتوازن داخلي، حيث يعيش الشخص اللحظة ويقدر نعمة الطعام. هذا الأسلوب يحول الطعام إلى تجربة امتنان وتأمل بدل عادة روتينية. النتيجة الإيجابية تظهر في تقليل التوتر وتحسين المزاج على مدار اليوم. ويوفر استخدام هذه الممارسة دافعًا لاستمرار نمط حياة أكثر اتزانًا وسكينة.

شاركها.
اترك تعليقاً