أكد الدكتور هشام رامي خلال بودكاست خارج العيادة أن كتب الطب النفسي العالمية تدرج إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والألعاب الإلكترونية كنوع من الاضطرابات الإدمانية الحديثة. وأوضح أن المخ يرى هذه التجربة كمكسب في البداية، وعند التوقف يبدأ المخ في افتقاد المتعة ويشتاق إليها. وتظهر هذه الظاهرة بشكل واضح بين الأجيال الحديثة وتؤثر في سلوكهم اليومي. وأشار إلى أن هذه المسألة ليست سلوكاً عابراً بل جانباً مرضياً يحتاج إلى وعي ووقاية من المحيطين.

أسباب الإدمان والانتشار

أوضح أن الفرد المدمن لهذا النوع لا يستطيع الجلوس ساعتين متواصلتين دون الدخول في نشاط التصفح. ويرافق ذلك شعوراً بعدم الارتياح والتوتر والغضب وضعف التركيز عندما يحاول الشخص الابتعاد عن المنصة. وتثبت الملاحظات أن المكافأة الرقمية تعزز الرغبة في التكرار وتعيد السلوك بعد التوقف. وتظهر هذه الظاهرة بشكل واسع بين الأجيال الشابة.

أعراض الانسحاب والدعم

وتترافق الحالات مع أعراض انسحاب تشمل شعوراً بعدم الراحة وعدم القدرة على أداء الوظائف العقلية بشكل صحيح. يعاني المدمن من الغضب والتوتر وقلة التركيز أثناء الرغبة في ممارسة السلوك. وتبرز هذه الأعراض بشكل أقوى عندما يحاول الشخص تقليل استخدام وسائل التواصل أو الانقطاع عنها.

الاستجابة والدعم المجتمعي

وأشار إلى أن نسبة من 1 إلى 3 في المئة من الناس لديهم قابلية قوية لإدمان وسائل التواصل، بينما يستطيع الآخرون التصفح أو اللعب دون أن يتحول الأمر إلى إدمان. ويؤكد أن العلاج يتطلب وعي الشخص ودعم المحيطين به. وتؤكد الوقائع أن النجاح العلاجي يعتمد على وجود إرادة وتعاون من المجتمع والأسرة.

شاركها.
اترك تعليقاً