يشير موقع كليفلاند كلينك إلى أن الانتفاخ ليس مجرد شعور عابر بالثقل أو الامتلاء، بل يمكن أن يكون مزعجاً ومؤثراً في جودة الحياة، خصوصاً إذا تكرر أو ارتبط بآلام في البطن واضطرابات في الهضم. وفقاً للمصدر، هناك خمس خطوات فعالة لتخفيف الانتفاخ بسرعة، بعضها لا يحتاج إلى وصفة طبية. تبرز هذه الإجراءات كخيارات عملية ومتاحة للجميع للمساعدة في تحسين الشعور وتقليل الإزعاج الناتج عن الانتفاخ.
استخدام زيت النعناع
يعد زيت النعناع من العلاجات الطبيعية الأكثر فعالية للانتفاخ، بحسب دكتور دي سانتيس من كليفلاند كلينك. فهو يساعد على تهدئة عضلات الأمعاء وتقليل التقلصات، كما أظهر أثره بشكل خاص لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي وSIBO. يتوفر زيت النعناع في أشكال متعددة مثل الشاي والقطرات والكبسولات، وتُعد الكبسولات المعوية الخيار الأنسب لأنها تمر عبر المعدة وتطلق الزيت مباشرة في الأمعاء، حيث يكون تأثيره أقوى.
أدوية بدون وصفة
إذا كان الانتفاخ ناجماً عن الإمساك أو الغازات، يمكن لبعض الأدوية المتاحة في الصيدليات أن تقدم راحة سريعة. فالملينات تشكل الخيار الأول عندما لا يتبرز الشخص منذ أيام، فهي تساعد على إخراج الفضلات وتخفيف الضغط داخل الأمعاء. كما تُستخدم كبسولات سيميثيكون لتفتيت فقاعات الغاز الكبيرة إلى أصغر، مما يسهل إخراجها. وعلى الرغم من أن فعاليتها لا تثبت دائماً في الدراسات، إلا أن بعض المرضى يجدونها مفيدة.
المشي بعد الأكل
المشي الخفيف بعد الأكل ليس مفيداً للهضم فحسب، بل يمكن أن يسرع حركة الأمعاء ويساعد على إخراج الغازات المحبوسة. حتى 10 دقائق من المشي يمكن أن تحدث فرقاً في شعورك بالراحة. كما يساهم هذا النوع من النشاط في تقليل التوتر الناتج عن الشعور بالانتفاخ.
تدليك منطقة البطن
تراكم الغازات في الأمعاء الغليظة قد يسبب انزعاجاً حاداً. جرب تدليك بطنك بحركة دائرية تبدأ من أسفل الجانب الأيمن مروراً بأعلى البطن ثم نزولاً إلى الجانب الأيسر، لتسهيل حركة الغازات وخروجها. يمكن تكرار هذه الحركة عدة مرات حسب الحاجة وتعديل الضغط بما يناسب الراحة.
صيام ليلي قصير
قد يكون الحل في البساطة: التوقف عن تناول الطعام بعد العشاء وتناول الماء فقط حتى صباح اليوم التالي. يساهم هذا النوع من الصيام الليلي القصير في تعزيز نشاط المركب الحركي المهاجر MMC، وهي آلية طبيعية تنظف الأمعاء من البكتيريا الزائدة التي قد تساهم في الانتفاخ. تؤدي هذه الاستراحة إلى تقليل بقاء الطعام والغازات في الأمعاء، وبالتالي تخفيف أعراض الانتفاخ.