أضرار الطبخ الخاطئ
تؤكد الجهات الصحية أن طريقة الطهي تؤثر في القيمة الغذائية للطعام وتزيد مخاطر الأمراض عند تطبيق أساليب إعداد غير سليمة. من أبرز الأخطاء شيوعًا إعادة استخدام الزيت بدرجات حرارة عالية، إذ يتعرض الزيت لعمليات أكسدة تؤدي إلى مركبات ضارة مثل الأكريلاميد. هذه المركبات ترتبط بارتفاع مخاطر السرطان وأمراض القلب. كما تتغير نكهة الزيت وتتحلل الدهون الجيدة فيه، مما يجعل الطعام أثقل على الجهاز الهضمي.
تشير الدلائل إلى أن الطهي الزائد وفقدان العناصر الغذائية يحدثان عندما تُطهى الخضروات واللحوم بفترات طويلة. فالخضروات تفقد جزءًا من محتواها من فيتامين C عند الغلي الطويل. كما تتحلل البروتينات في اللحوم وتفقد بعض قيمتها الغذائية. لذا يفضل الطبخ على نار متوسطة وبمدد مناسبة للحفاظ على القوام والمغذيات.
تؤكد الجهات الصحية أن الطهي غير الكامل يشكل خطرًا صحيًا حقيقيًا، خصوصًا للحوم والدواجن. عدم نضج اللحوم والدواجن بشكل كافٍ يسمح بوجود بكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية. وتظهر أعراض التسمم الغذائي كالغثيان والإسهال وآلام المعدة، وقد تتفاقم في الحالات الشديدة لتسبب الجفاف والمضاعفات.
تشير التوصيات إلى أن إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة يعزز تكاثر البكتيريا ويقلل من قيمته الغذائية. وخاصةً الأطعمة النشوية مثل الأرز والبطاطس التي تصبح بيئة مناسبة لنمو البكتيريا إذا تُركت في درجات حرارة غير مناسبة قبل التسخين. ولهذا يجب الحد من عدد مرات التسخين والالتزام بإعادة التسخين مرة واحدة عند الحاجة وتخزين الطعام بشكل آمن.
نصائح للطهي الصحي
تنصح الجهات الصحية باستخدام أدوات طبخ نظيفة وغير مصنوعة من مواد ضارة مثل الألومنيوم منخفض الجودة. كما تُفضل استخدام الزيوت النباتية غير المهدرجة مثل زيت الزيتون وزيت دوار الشمس. ويُفضل الامتناع عن القلي المتكرر وغسل الخضروات جيدًا قبل الطهي والتأكد من نضوج اللحوم والدجاج بشكل كامل.
وتؤكد التوصيات على الطهي على نار متوسطة وبمدد مناسبة للحفاظ على القوام والمغذيات. كما تُنصح بالالتزام بممارسات آمنة عند التخزين والتبريد والتسخين للحفاظ على السلامة الغذائية. يُفضل أيضًا اتباع خطة طبخ تقلل من الفاقد وتحافظ على نظافة أدوات الطبخ.


