أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، تسليم جثة أحد أسرى الاحتلال، التي جرى استخراجها في قطاع غزة اليوم عند الساعة 9 مساء بتوقيت غزة. أكدت المصادر أن التسليم جاء في إطار جهود الحركة المستمرة لإكمال بحثها عن رفات محتجزين إسرائيليين داخل القطاع. أشارت الحركة إلى أن الجثة خضعت لعمليات توثيق فنية بالتعاون مع الجهات المعنية وأنه جرى تسليمها وفق إجراءات محددة.

أفادت مصادر في حركة حماس بأنها تبذل مع فصائل فلسطينية أخرى جهوداً مكثفة لاستكمال عمليات البحث عن رفات محتجزين داخل قطاع غزة، رغم صعوبات ميدانية ونقص في المعدات. وأوضح مصدر أن القيود على إدخال المعدات الثقيلة وأجهزة البحث الحديثة تعرقل عمليات الانتشال، مع استمرار الجهود رغم الظروف المعقدة. وأشارت الحركة إلى أنها تعوّل على دعم المنظمات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتوفير الدعم الفني والمعدات اللازمة لاستكمال العمل. وتأتي هذه الجهود في إطار مهمة مستمرة لإيجاد رفات المحتجزين وتحديد مصيرهم.

التعاون الدولي والتسهيلات الإسرائيلية

دخل فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مدينة رفح جنوب القطاع للمشاركة في البحث عن جثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن الذي فُقد أثناء اشتباك مع مقاتلي حماس في أغسطس 2014. وأوردت مصادر فلسطينية بأن إسرائيل سمحت لعناصر من حركة حماس رفقة فرق الصليب الأحمر بالدخول إلى مناطق داخل قطاع غزة تقع تحت سيطرة القوات الإسرائيلية للبحث عن جثامين المحتجزين. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه الخطوة تمت ضمن تنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ أُتيحت الفرصة لحماس للبحث عن جثث المحتجزين في نقاط داخل ما يعرف بالخط الأصفر، وهو خط التماس.

وتدرس إسرائيل خيارات الرد على حركة حماس في ظل مزاعم التباطؤ في تسليم جثث الأسرى المحتجزين في قطاع غزة. وأشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح الحركة مهلة 48 ساعة لتسليم الجثث، قائلاً إن حماس يمكنها إعادة جزء منها فوراً. وتبقى التطورات محل متابعة من الأطراف الدولية والحقوقية في ظل هذه المفاوضات.

شاركها.
اترك تعليقاً