تُظهر التقييمات العلمية أن تناول ثلاث بيضات يوميًا يوفر ما يقارب 18 إلى 21 غرامًا من البروتين، وهو كمية كافية لدعم النمو وبناء العضلات، خصوصًا لدى الرياضيين ولمن يتبعون حمية متوازنة. يعتبر البيض من أفضل مصادر البروتين الحيواني الكامل لاحتوائه على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم لصيانة الأنسجة وبنائها. كما يدمج البيض بين البروتين والدهون الصحية، ما يعزز الشعور بالشبع والاستدامة في الطاقة على مدار اليوم. بناء على ذلك، يمكن أن يكون تناول ثلاث بيضات يوميًا جزءًا عمليًا من وجبة مغذية ضمن نظام غذائي متوازن.
المكوّنات الغذائية الأساسية
يحتوي البيض على فيتامين د الذي يساعد في امتصاص الكالسيوم، ويضم الحديد والزنك والسيلينيوم المهمين لصحة المناعة والجلد. كما يحتوي الصفار على مادة الكولين الضرورية لوظائف الدماغ والذاكرة. بتناول ثلاث بيضات يوميًا يمكن أن يغطي جزءًا كبيرًا من الاحتياجات اليومية من هذه العناصر، مما ينعكس إيجابًا على اليقظة الذهنية وصحة الجهاز العصبي.
الكوليسترول والتأثير على الدم
يحتوي كل بيض على نحو 180 إلى 200 ملغ من الكوليسترول الغذائي. أظهرت الدراسات الحديثة أن الكوليسترول الغذائي ليس له تأثير كبير على مستويات الكوليسترول في الدم لدى معظم الأشخاص، حيث ينخفض الإنتاج الداخلي للكوليسترول عند وجوده في الغذاء. وبناءً على ذلك، يستطيع الأصحاء تناول ثلاث بيضات يوميًا ضمن نظام غذائي متوازن دون خوف من زيادة مطلقة في مخاطر القلب، بشرط تقليل الدهون المشبعة والاعتماد على ممارسات غذائية صحية.
فوائد إضافية وتوصيات
يساهم البيض في تعزيز الإحساس بالشبع لفترات أطول، مما يساعد في تقليل الرغبة في تناول وجبات بين الوجبات. كما يحتوي على مضادات الأكسدة اللوتين والزياكسانثين اللتين تدعمان صحة العين وتقليل مخاطر أمراض مرتبطة بتقدم العمر مثل التنكس البقعي. هذه الفوائد تُضاف إلى دوره كجزء من وجبة مغذية يومية ضمن نظام غذائي متوازن.
متى يصبح الإفراط خطرًا
ينصح باستشارة الطبيب عند وجود داء السكري أو أمراض القلب قبل الإكثار من استهلاك البيض يوميًا، فكل جسم يختلف في قدرته على التعامل مع الدهون والكوليسترول. كما أن التوازن العام للنظام الغذائي يؤثر في المخاطر المرتبطة بالبيض، لذا يفضل متابعة الاستهلاك وفق التوجيهات الصحية الفردية. يتضمن ذلك مراعاة استهلاك الدهون المشبعة ونمط الحياة العام.


