توضح المصادر أن آلام أسفل الظهر من أكثر الشكاوى شيوعًا في العالم الحديث وتؤثر في حياة الناس من جميع الأعمار. وتبين تقارير صحية أن هناك عدة عوامل تسهم في ظهور الألم، منها الجلوس لفترات طويلة في مكان العمل، وضعية الجسم الخاطئة، وقلة النشاط البدني. كما يبرز أن أسلوب النوم يلعب دورًا كبيرًا في تخفيف أو تفاقم الألم صباح اليوم التالي. فإذا لم تكن الوضعية أثناء النوم صحيحة، فقد يتوترُ عضلات وأربطة أسفل الظهر وتتعرض الغضاريف والمفاصل لضغط مستمر قد يؤدي إلى ألم وتلف مع مرور الوقت.

تشير تقارير صحية إلى أن وضعية العمود الفقري والمرتبة التي تنام عليها وطريقة وضع الوسادة تؤثر بشكل مباشر على الشعور بالألم صباح اليوم التالي. عندما لا يكون العمود الفقري مستقيماً أثناء النوم، قد تتمدد عضلات وأربطة أسفل الظهر وتضغط الغضاريف والمفاصل، ما يسبب ألمًا صباحيًا وتلفًا محتملًا على المدى الطويل. لذلك، يحافظ النوم في وضعية صحيحة على استقامة العمود الفقري ويقلل من إجهاد عضلاتك ويعزز تدفق الدم إلى المنطقة.

أفضل وضعيات النوم

النوم على الظهر والركبتين

تُعد هذه الوضعية خياراً مثاليّاً لتخفيف آلام أسفل الظهر، حيث يساهم النوم على الظهر في توزيع وزن الجسم بشكل متساوٍ وتخفيف نقاط الضغط. وضع وسادة تحت الركبتين يساعد في الحفاظ على استقامة العمود الفقري ويزيد من الدعم والراحة للظهر. كما تقلل هذه الوضعية توتر العضلات وتدعم جودة النوم خلال الليل.

النوم على الجانب والركبتين

إذا كان النوم على الظهر غير مريح، فالنوم على الجانب يعتبر بديلاً جيداً عادةً. وضع وسادة ثابتة بين الركبتين يساعد في الحفاظ على استقامة الوركين والحوض والعمود الفقري ويقلل الضغط على أسفل الظهر. ويمكن رفع ساقيك نحو الصدر برفق في وضعية تشبه الجنين للحصول على راحة إضافية عند الحاجة.

وضعية الجنين للانزلاق

تعتبر وضعية النوم على شكل الجنين مناسبة ومفيدة للأشخاص المصابين بالانزلاق الغضروي، إذ توسع المساحة وتخفف الضغط على غضاريف العمود الفقري. مع ذلك، يجب عدم الانحناء بشدة لأنها قد تقيد التنفس بشكل عميق. لذا يفضل الحفاظ على انحناءة معتدلة وتجنب الإفراط في التقويس لتحقيق راحة ونوم أفضل.

شاركها.
اترك تعليقاً