أعلنت BRAVE مختبر في جامعة بونس للعلوم الصحية في بورتوريكو نتائج مراجعة شملت الدراسات العلمية المنشورة بين 2020 و2025 لفهم إعادة تشكيل الدماغ خلال مرحلة انقطاع الطمث. وتشير النتائج إلى وجود أنماط متكررة من التغيرات العصبية قد تفسر التقلبات المزاجية والتركيز والذاكرة. وتوضح أن هناك انخفاضًا في حجم المادة الرمادية وارتفاعًا في كثافة المادة البيضاء، وتكون هذه التغيرات أكثر وضوحًا لدى النساء اللاتي دخلن مبكرًا في سن انقطاع الطمث.

رصدت الدراسة زيادة في كثافة المادة البيضاء بمواقع تشبه بقعًا ساطعة في فحوص الرنين المغناطيسي، ما يشير إلى احتمال وجود إجهاد أو تلف في مسارات الاتصال العصبي. وتظهر هذه التغيرات بشكل أوضح لدى النساء اللاتي مررن بانقطاع مبكر للطمث أو اللواتي يعانين من هبات ساخنة متكررة وتعرق ليلي. ورغم أن هذه التغيرات قد تثير القلق، تؤكد البيانات أن الدماغ يمتلك قدرة جزئية على التكيف والتعافي بعد الانقطاع الهرموني.

دور العلاج الهرموني وخياراته

أشارت الدكتورة روندا فوسكول إلى أن العلاج الهرموني يلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض العصبية المرتبطة بمرحلة الانقطاع. ولفتت إلى أن العلاج المبكر بالاستروجين يكون أكثر فاعلية من العلاج المتأخر، لأن استجابة الجسم للإستروجين تقل تدريجيًا مع مرور الوقت. ونوهت بأن النساء اللواتي لا زلن يمتلكن رحمًا يحتجن إلى دمج البروجستيرون مع الاستروجين لضمان توازن هرموني آمن. وأشارت إلى أن فقدان الإستروجين قد يساهم في ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بالرجال، لكنها دعت إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان العلاج الهرموني يقلل من الخطر في السنوات التالية.

شاركها.
اترك تعليقاً