انطلقت صباح اليوم الثلاثاء شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية من ساحة ميناء رفح البرى في الجانب المصري، متجهة إلى قطاع غزة عبر معبرى كرم أبو سالم والعوجة. أكدت جهة مسؤولة أن الشاحنات محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمستلزمات الإيوائية، إضافة إلى مواد بترولية كالسولار والغاز. وتجهز القافلة لتوفير إسناد عاجل لسكان القطاع في ظل استمرار الحرب والظروف الإنسانية المتدهورة.
ومنذ 2 مارس الماضي أغلقت سلطات الاحتلال المعابر التي تربط قطاع غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف دائم. وأشارت تقارير إلى أن الهدنة أُسرت بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس، وتسجيل توغلات برية متقطعة في مناطق غزة التي سُحبت منها القوات. كما رفضت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات والوقود ومستلزمات الإيواء للنازحين، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار. وفي مايو الماضي، أدخلت سلطات الاحتلال كميات محدودة من المساعدات لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات السكان، وفق آلية نفذتها بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية رغم رفض الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثة ووكالة الغوث لتلك الآلية.
جهود الوساطة وتطورات وقف إطلاق النار
توصلت فجر 9 أكتوبر 2025 حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وفق خطة ترامب المعتمدة في شرم الشيخ وبوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية. ترعى تركيا الجهود وتنسّق مع الأطراف المعنية لضمان تطبيق التفاهمات. يهدف الاتفاق إلى تنظيم تبادل الأسرى وتخفيف التصعيد، مع استمرار المفاوضات للوصول إلى تفاهمات أوسع في المستقبل. يظل دور الوسطاء نشطاً، وتبقى متابعة التطبيق وتقييم الظروف الميدانية أموراً حيوية لاستمراره.


