يؤكد موقع Health أن ارتفاع ضغط الدم من بين أكثر المشكلات الصحية شيوعًا التي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تُرك دون علاج. يشير إلى أن المضاعفات المحتملة تشمل تصلب الشرايين والسكتة الدماغية وأمراض الكلى ومشكلات العيون والنوبات القلبية وقصور القلب. توضح المعلومات المتاحة أن فهم هذه العلاقات يساعد في الوقاية والسيطرة على المرض من خلال مراقبة الضغط الدموي وتبني نمط حياة صحي. فيما يلي أبرز التأثيرات التي يسببها ارتفاع ضغط الدم على أجهزة الجسم وطرق الحد من مخاطرها.

تصلب الشرايين

ارتفاع ضغط الدم المستمر يسبب تصلب الشرايين، وهو ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب مثل مرض الشريان التاجي. تصبح جدران الشرايين أكثر سماكة وتصلباً مما يقلل مرونتها ويعيق تدفق الدم بسلاسة. نتيجة ذلك يزداد احتمال حدوث مشاكل قلبية وتدني كفاءة ضخ الدم إلى بقية أجزاء الجسم.

السكتة الدماغية

يصبح الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للسكتة الدماغية بمعدل 4 إلى 6 مرات نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى الدماغ. يعزز ارتفاع الضغط احتمالية انفجار أو انسداد الأوعية الدموية في الدماغ، وهو ما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية وخسارة الوظائف المرتبطة بالدماغ. لذلك يعتبر التحكم في ضغط الدم إجراء وقائيًا رئيسيًا لتقليل مخاطر السكتة الدماغية.

أمراض الكلى

ارتفاع ضغط الدم يضر بالأوعية الدموية ويقلل تدفق الدم إلى الكلى، ما يضعف وحدات الترشيح ويؤدي إلى تراكم السوائل والفضلات في الجسم. يتسبب الضغط المرتفع في تلف الشعيرات الدموية الكلوية وزيادة خطر الفشل الكلوي مع مرور الوقت. بالتالي يصبح ضبط الضغط الدموي جزءاً أساسياً من حماية وظائف الكلى.

مشكلات العيون

تلف الأوعية الدموية في شبكية العين نتيجة ارتفاع الضغط يؤدي إلى رؤية ضبابية وفقدان الوضوح، وفي حالات متقدمة يمكن أن يسبب العمى التام. تظهر علامات تتضمن تغيرات في الرؤية وتدهور سلامة الشبكية إذا لم يُعالج ارتفاع الضغط. لذلك يعد فحص العيون والضغط الدموي جزءاً من رعاية المصابين بارتفاع ضغط الدم.

النوبة القلبية

ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية ويؤثر على تدفق الدم إلى القلب. يؤدي الضغط المستمر إلى تضييق وتصلب الشرايين التاجية، مما يقلل الإمداد الدموي ويعرض القلب للخطر. في حال حدوث نوبة قلبية، يتعرض القلب لأضرار قد تكون جسيمة إذا لم تحصل على العناية الطبية المناسبة بسرعة.

قصور القلب

يضطر القلب لضخ الدم عبر شرايين ضيقة ومتصلبة، ما يرفع الضغط على القلب ويؤدي إلى قصور القلب الاحتقاني. ينتج عن ذلك تراكم السوائل في الرئتين وبقية أنسجة الجسم مع ضعف قدرة القلب على الضخ. وتعد هذه الحالة سبباً رئيسياً للوفاة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، مما يجعل السيطرة على الضغط أمراً حيوياً للحماية من مضاعفاته.

شاركها.
اترك تعليقاً