يعلن الدكتور علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث ثقافي أو سياحي عابر. بل يمثل محطة تاريخية فارقة تجسد رؤية الدولة المصرية الطموحة لبناء الجمهورية الجديدة ونموذجاً حياً يربط الاعتزاز بالتاريخ بالتخطيط للمستقبل. ويمتد موقعه بجوار أهرامات الجيزة إلى دليل مادي على عظمة الإرث الحضاري الذي يمتد لآلاف السنين، وهو ليس مجرد مستودع لـ 100 ألف قطعة أثرية بل أداة تعليمية وتنويرية.
أبعاد تعليمية ورؤية وطنية
ومن خلال المتحف، يسعى إلى تعميق الشعور بالهوية الوطنية الأصيلة لدى شبابنا وطلابنا، وتحويل التاريخ من صفحات في كتاب إلى واقع ملموس. تؤكد رسالته أن المتحف يتجاوز السياحة ليكون جزءاً من استراتيجية جودة الحياة، بما في ذلك جودة التعليم. كما يطرح أن كنوز توت عنخ آمون وفنون العمارة المصرية تترسخ كمنهج دراسي عملي يزرع الثقة في أجيالنا بأن بإمكانهم صنع مستقبلهم كما صنع الماضي.
وتوقيت الإنجاز وافتتاح المتحف يمثلان قراراً استراتيجياً ورؤية ثاقبة من القيادة السياسية يقودها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لترسيخ مكانة مصر كقبلة ثقافية عالمية. هذا الصرح، بوصفه أكبر متحف في العالم مخصصاً لحضارة واحدة، سيظل إضافة نوعية للخريطة السياحية الدولية، ويمتد أثره إلى تعزيز الدخل القومي عبر توجيه مسار السياحة الثقافية نحو مصر. ختاماً، تعبر تصريحاتنا عن أن الاحتفال بالافتتاح يؤكد قوة مصر من تاريخها وأن المتحف سيكون جسراً يربط الماضي المضيء بالمستقبل المستحق.


