تلعب الموسيقى دورًا إيجابيًا في دعم الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. تشيير الملاحظات إلى أن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو المشاركة في الأنشطة الموسيقية يمكن أن يساعد الأطفال على تنظيم تركيزهم والانتباه لفترات أطول. كما أن الإيقاع الموسيقي يساعد على تهدئة النشاط الزائد وتقليل التصرفات المندفعة لدى هؤلاء الأطفال. وعندها، يسهم التعلم الموسيقي في تعزيز الذاكرة والتمييز السمعي والقدرة على معالجة المعلومات بشكل أفضل.

تعزز المشاركة في فرق موسيقية أو أنشطة جماعية موسيقية التعاون والالتزام بالقواعد، مما يحسن التفاعل الاجتماعي للطفل. كما تشجع هذه الأنشطة الأطفال على التواصل مع الآخرين وتبادل الأفكار بصورة بناءة. وبذلك تتكون لديهم فرص لبناء الثقة بالنفس وتقليل العزلة الاجتماعية.

تخفف الموسيقى التوتر والقلق من خلال تهدئة الجهاز العصبي وتوفير بيئة صوتية مستقرة. عند انتظام هذه الاستجابة الهدئية، يلاحظ المربون تحسنًا في السلوك والتفاعل داخل المدرسة والمنزل. وبالتالي ينعكس ذلك أيضًا على الأداء الأكاديمي والقدرة على التركيز أثناء المهام المختلفة.

تعمل عملية التعلم الموسيقي على تعزيز الذاكرة والتمييز السمعي والقدرة على معالجة المعلومات. وتسهم هذه المهارات في تحسين الأداء الدراسي وسرعة استيعاب المفاهيم. وتؤكد هذه النتائج وجود علاقة إيجابية بين الموسيقى والتحفيز المعرفي لدى الأطفال.

ثانيًا: طرق استخدام الموسيقى

استخدام الموسيقى مع ADHD

يقوم الطفل بالاستماع إلى الموسيقى الهادئة أثناء أداء الواجبات المنزلية لتعزيز التركيز. يختار مقاطع مناسبة لا تحتوي على كلمات مشتتة وتتناسب مع إيقاع المهام. يساعد هذا الأسلوب في تنظيم فترات النشاط والراحة خلال اليوم بشكل أكثر سلاسة.

ينخرط الطفل في دروس تعليم آلة موسيقية مثل البيانو أو الطبول. يساهم هذا الانخراط في تحسين الانتباه والذاكرة السمعية والتنسيق الحركي. ويعزز الالتزام بالجدول الدراسي للموسيقى تعزيز الانضباط والتفاعل مع الآخرين.

يشارك الطفل في الغناء أو العزف ضمن فرق موسيقية مدرسية. يعزز هذا التفاعل الاجتماعي المهارات والتعاون بين الزملاء. يساعد الالتزام باللوائح والقواعد على تحسين السلوك والتواصل مع الآخرين.

يستخدم المعلمون والأسرة الموسيقى كأداة لتنظيم فترات الراحة والنشاط اليومي. يسمح هذا التنظيم بتقليل التشتت وتحسين الروتين اليومي للطفل. يسهم الاستمرار في تطبيقه في تعزيز الشعور بالاستقرار وتقليل القلق.

يُدرج المعلمون والمختصون الموسيقى ضمن برامج العلاج السلوكي والتربوي للأطفال. يساعد هذا الدمج في تعزيز التحكم بالانفعالات والمهارات الأكاديمية والتفاعل الاجتماعي. يستمر تطبيق الدمج بشكل منتظم لتحقيق نتائج ملموسة على الأداء اليومي للطفل.

شاركها.
اترك تعليقاً