أعلن الدكتور جمال شعبان، استشاري القلب وعميد معهد القلب سابقًا، من خلال تصريحات صحفية، أن تناول القهوة صباحًا يؤدي إلى عشر تغييرات داخل الجسم مدعومة بتفسيرات علمية. هذه التغييرات تهدف إلى تعزيز النشاط اليومي وتحسين الأداء الوظيفي للجسم والعقل. فيما يلي عرض مرتب لهذه التغييرات مع توضيح آلياتها ودلالاتها الصحية.
تنشيط الدماغ وزيادة التركيز
يبدأ تأثير القهوة صباحًا بتنشيط الجهاز العصبي المركزي. يساعد الكافيين على منع مستقبلات الأدينوزين المسؤولة عن الشعور بالنعاس، ما يجعل الجسم أكثر يقظة وتركيزًا. وتؤكد الدراسات أن كوبًا واحدًا من القهوة في الصباح يحسن الأداء العقلي والذاكرة القصيرة المدى والانتباه خلال الساعات الأولى من اليوم.
تحسين المزاج وتقليل التوتر
يساهم الكافيين في تعزيز المزاج من خلال تحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين. ينتج عن ذلك ارتفاع في التفاؤل والهدوء العام. لذا يلاحظ كثيرون أن يومهم يصبح أكثر إيجابية مع فنجان الصباح.
زيادة معدل حرق الدهون
يَرفع الكافيين معدل الأيض بنحو يصل إلى 11%، وهو ما يساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أسرع، خاصة عند تناوله قبل التمرين. هذا يجعل القهوة حليفًا طبيعيًا لأولئك الراغبين في دعم عمليات فقدان الوزن. كما أن التأثير يكون أقوى عندما يتزامن مع نشاط بدني منتظم.
تحسين أداء القلب والدورة الدموية
شرب القهوة يرفع تدفق الدم في الأوعية مؤقتًا مما يعزز من أداء القلب. وتشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك كميات معتدلة تصل إلى 2-3 أكواب يوميًا قد يخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 15%. مع ذلك، يجب الاعتدال وتجنب الإفراط لتفادي الآثار الجانبية.
حماية الكبد من الأمراض
تحتوي القهوة على مضادات أكسدة قوية تساعد في تقليل الالتهابات الكبدية وحمايته من أمراض مثل تليف الكبد أو الكبد الدهني. كما تشير الأبحاث إلى أن عشاق القهوة يمتلكون توازنًا أفضل لإنزيمات الكبد مقارنة ببعض غيرهم. هذه الحماية تتعزز بممارسة نمط حياة صحي وتناول الماء الكافي.
تعزيز أداء الجهاز الهضمي
تعمل القهوة الصباحية على تحفيز حركة الأمعاء بفضل تأثيرها المنشّط على العضلات الملساء في الجهاز الهضمي. قد يشعر البعض بالرغبة في الذهاب إلى الحمام بعد فنجان القهوة، وهذا أمر طبيعي يساعد في التخلص من السموم وتحسين الهضم. كما يساهم ذلك في دعم انتظام عملية الإخراج بشكل عام.
دعم صحة الدماغ على المدى الطويل
شرب القهوة بانتظام ليس مفيدًا للانتباه اللحظي فحسب، بل يقلل أيضًا من مخاطر أمراض مثل الزهايمر والباركنسون بفضل مضادات الأكسدة التي تحارب تلف الخلايا العصبية. كما تساهم هذه المركبات في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر. يظل الاعتدال شرطًا رئيسيًا لتحقيق الفوائد المستدامة.
تقوية المناعة ومحاربة الالتهابات
القهوة غنية بمركبات بوليفينولية مضادة للأكسدة تساهم في تقليل الالتهابات وتحسين استجابة الجهاز المناعي. يساعد ذلك في تعزيز مقاومة العدوى والفيروسات بشكل عام. لذا فإن تناول فنجان القهوة بشكل يومي يمكن أن يدعم صحة الجهاز المناعي ضمن إطار نمط حياة صحي.
تحسين الأداء البدني والطاقة
يزيد الكافيين من إفراز الأدرينالين، الهرمون المسؤول عن إعداد الجسم للمجهود البدني. لذلك يختار الرياضيون شرب القهوة قبل التمرين لأنها تمنح دفعة من الطاقة وتحملًا إضافيًا. يساعد ذلك في تحسين الأداء البدني وتوفير قدرة جسدية أعلى أثناء النشاط الرياضي.
تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
تشير الأبحاث إلى أن تناول القهوة بانتظام قد يقلل من مخاطر سرطان القولون والثدي والكبد بفضل مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة وتحافظ على الخلايا. وتظل هذه النتائج جزءًا من صورة متكاملة تتطلب نمط حياة صحي ومتوازن. مع ذلك، يجب الالتزام بالاعتدال وتجنب الإفراط لضمان الفوائد دون آثار جانبية.


