تعقد وزارة السياحة والآثار اجتماعاً مع عدد من مسئولي مدرسة لوزان للفندقة بسويسرا (École hôtelière de Lausanne – EHL)، وهي إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في هذا المجال، بحضور رنا جوهر مستشارة الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات والدكتورة سها بهجت مستشارة الوزير لشئون التدريب. استعرض الحاضرون خطط المجموعة لتطوير الجامعات والمعاهد المتخصصة في السياحة والفندقة في مصر، وفرص التعاون في إعداد وتنفيذ برامج تدريب فني ومهني للعاملين في القطاع. جرى البحث في إمكانية إنشاء فرع للمدرسة في مصر عبر التنسيق مع الوزارة والقطاع الخاص، كما ناقشت الاجتماعات سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي في هذا المجال. أكدت الأطراف حرصها على متابعة آليات التعاون بما يحقق رفع كفاءة الكوادر السياحية وتوفير فرص تعليمية وتدريبية تلائم احتياجات سوق العمل.

التعاون الدولي في التعليم والتدريب

تؤكد الوزارة أن تنمية الموارد البشرية تمثل محوراً رئيسياً في استراتيجيتها، وتركز على تطوير الجامعات والمعاهد السياحة والفندقة داخل مصر. تبحث الاجتماعات إمكانية إعداد وتنفيذ برامج تدريب فني ومهني بالتعاون مع مدارس وجامعات محلية وعالمية، مع تحديد آليات لتشغيل فرع المدرسة في مصر إذا تم التوصل إلى اتفاق مناسب. تبرز أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتحسين الحملات الترويجية وتطوير الأداء الوظيفي في القطاع. كما أعلنت عن إطلاق منصة EgTap التي تقدم برامج تدريبية ومحاضرات إلكترونية لرفع كفاءة العاملين في قطاع السياحة والآثار في مصر.

وتمت مناقشة إمكانية تكرار تجربة المدرسة الإيطالية للضيافة في الغردقة مع مدارس فندقية دولية أخرى مثل لوزان، بما يفتح فرص تعاون جديدة تتناسب مع معايير التدريب والتوظيف في سوق العمل المصري. وتدارس الطرفان سبل التعاون مع كليات ومعاهد السياحة والفنادق المصرية لدمج التعليم الأكاديمي النظري مع التدريب العملي، بما يهيئ الطلاب والخريجين لسوق العمل. كما بحثا التعاون مع غرفة المنشآت الفندقية وشركة Lobster Ink المتخصصة في التدريب، إضافة إلى جامعات عالمية مرموقة مثل ليون ولا روش لتبادل الخبرات وتطوير المناهج.

الرؤية التطويرية وتطبيقاتها

أعلن الوزير أن الرؤية تستهدف إبراز التنوع الفريد للمقاصد السياحية المصرية وجعلها وجهة عالمية خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد أن تأهيل ورفع كفاءة العنصر البشري يمثل أحد المحاور الرئيسة، مع التركيز على التدريب في مجالات التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والحملات الترويجية. أشار إلى تعاون قائم مع غرف السياحة والشركاء الأكاديميين والجامعات العالمية مثل ليون ولا روش لدعم برامج التبادل والتدريب وتوطين المهارات في السوق المصري. كما أشار إلى تجربة المدرسة الإيطالية للضيافة كمرجعية ناجحة يمكن تعميمها، بما يفتح فرص تدريب وتوظيف إضافية وفق أعلى المعايير الدولية.

أكد الوزير استعداده لتقديم الدعم الكامل للمبادرات الرامية إلى تطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة، مع هدف مضاعفة الطاقة الفندقية في مصر خلال الخمس السنوات المقبلة. كما أعلن عن اعتماد نمط الإقامة الجديد المسمى وحدات الشقق الإجازات، مع وضع ضوابط تنظيمية تضمن الجودة والسلامة والصحة المهنية داخل هذه الوحدات. لفت ممثلو مدرسة لوزان إلى حرصهم على فهم احتياجات صناعة السياحة في مصر بصورة أقرب، بهدف تصميم برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تلبي احتياجات القطاعين العام والخاص. وأكدوا استعدادهم لتعزيز التعاون مع وزارة السياحة والآثار والقطاع السياحي المصري في إطار التعليم والتدريب الذي يدمج النظرية بالخبرة العملية ويواكب المعايير الدولية.

شاركها.
اترك تعليقاً