يسلط هذا التقرير الضوء على ما يمكن أن يخبرك به شعرك عن صحتك، من تساقط الشعر ومظهره ولمعانه إلى الشيب المبكر والمشكلات الهرمونية المرتبطة به. يتوقف تساقط الشعر على عناصر غذائية مثل الحديد والنحاس والزنك وفيتامينات B، كما يتأثر بالإجهاد التأكسدي والتوتر وقلة النوم. انخفاض مخزون الحديد يقلل من وصول الأكسجين إلى بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط تدريجي. يمكن أن يعكس الشعر الحالة العامة للجسم ويشير إلى وجود مشاكل داخلية محتملة.

أسباب تساقط الشعر

إن نقص المعادن الأساسية وفيتامينات B قد يكون من أبرز أسباب تساقط الشعر، وهذا يتسق مع وجود نقص غذائي عام في الجسم. كما يسهم الإجهاد التأكسدي والتوتر المزمن وقلة النوم في تفاقم المشكلة وتراجع الأداء الحيوي لبصيلات الشعر. يقلل نقص الحديد من توصيل الأكسجين إلى البصيلات، ما يؤدي إلى تساقط تدريجي وتراجع في الكثافة. وتعكس هذه العوامل حالة التغذية والصحة العامة للجسم والتوازن الداخلي.

الصلع المرتبط بالهرمونات

يرتبط أكثر أشكال الصلع بالهرمونات الجنسية وهرمون ديهيدروتستوستيرون DHT، حيث يحفز وجوده تراجع وتضيق بصيلات الشعر في فروة الرأس. يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر وتراجع الكثافة في المناطق المعرضة للهرمونات. قد يرتبط الصلع أيضاً بزيادة مخاطر أمراض القلب لدى الرجال ومتلازمة تكيس المبايض لدى النساء. في بعض الحالات التي يظهر فيها تساقط مبكر، قد يشير إلى ضغوط فسيولوجية شديدة أو اضطرابات مناعية مثل الثعلبة.

الشعر الدهني ومشاكل فروة الرأس

ينتج الشعر الدهني عن الإفراز الزهمي الطبيعي للحفاظ على الشعر، لكن الإفراط فيه قد يشير إلى اضطرابات هرمونية أو ميكروبيوم فروة رأس غير صحي. يعمل الميكروبيوم المتوازن على تنظيم إنتاج الزهم ومنع تراكم الدهون الزائدة. عندما يتغير التوازن قد تظهر فروة الرأس دهنية ويزداد الشعور باللمعان، مع احتمال تفاقم الحكة والتهابات بسيطة. كما أن ميكروبيوم فروة الرأس الصحي يسهم في حماية الشعر من التلف الناتج عن العوامل الخارجية.

الشيب المبكر وتلف الشعر

قد يبدأ الشعر بالتحول إلى الرمادي مبكراً لدى بعض الأفراد، وهو غالباً أمر طبيعي، ولكنه أحياناً يشير إلى نقص الميلانين أو نقص النحاس والزنك والحديد. يزيد التدخين من خطر الشيب المبكر بشكل كبير. حتى دون تساقط، قد يظهر الشعر التالف مع تقصف الأطراف وتكسر الخصل نتيجة التعرض المستمر للتلوث والكلور أو الاحتكاك الميكانيكي بالماء. وتؤثر العوامل البيئية الضارة والأشعة فوق البنفسجية في بروتينات الشعر وعلى شريطه الوراثي، ما يؤدي إلى تلفه وتبييضه تدريجياً.

خلاصة صحية للشعر

يمكن للشعر أن يعكس نظامك الغذائي وجودة نومك وتوازنك الهرموني، وكذلك مخاطر الإصابة بأمراض معينة. لذلك يجب متابعة أي تغير ملحوظ في الشعر مع مختص، خاصة عند ظهور تساقط شديد أو تغيّر ملحوظ في اللون أو القوام. كما أن الحفاظ على توازن صحي في التغذية والنوم وتقليل التوتر يساعد في دعم صحة الشعر وجودته.

شاركها.
اترك تعليقاً