أكد مدير مشروع المتحف المصري الكبير أن العمل في المشروع أخذ في الاعتبار أدق التفاصيل بدءًا من الجوانب الجمالية وصولًا إلى الجوانب الوظيفية والأثرية. وأشار إلى أن كل عنصر في التصميم صيغ بعناية ليناسب احتياجات المتحف، وخصوصاً فيما يتعلق بعرض المقتنيات الأثرية. وأعلن أن الدمج بين الفكرة الجمالية ومتطلبات العرض أتاح تصوير الحضارة المصرية القديمة بشكل يعكس قيمها وتاريخها.
أشار خلال استضافته في برنامج “هذا الصباح” عبر شاشة إكسترا نيوز إلى أن التصميم استلهم عناصره من دراسة المواقع الأثرية المصرية القديمة. تركّز العمل على كيفية تعامل المصريين القدماء مع المباني والمعابد، بما في ذلك الأسقف المرتفعة والضخمة التي تمنح الزائر إحساسًا بالعظمة. أوضح أن المدخل الرئيسي للمتحف مستوحى من مدخل معبد حتشبسوت، وأن السلالم الداخلية تشبه تلك الموجودة في المعابد القديمة. ويسهم ذلك في منح المتحف طابعًا ملكيًا وفخمًا.
الموقع والتوجيه نحو الأهرامات
أوضح أن موقع المتحف قريب من الأهرامات الثلاثة وأن تصميم الواجهات يوجّهها جميعًا نحوها لضمان رؤية متكاملة من أي زاوية داخل المبنى. تم ضبط هذا التوجيه بدقة ليواكب شعاعًا يربط رؤوس الأهرامات. يهدف هذا الترتيب إلى أن يشعر الزائر بحضور الحضارة المصرية القديمة في كل ركن وممر من المتحف.


