تشير الدراسات الحديثة إلى أن مضغ اللبان يوميًا يحمل فوائد صحية مهمة للصحة العامة والدماغ والمزاج وحتى المظهر. تؤكد هذه الأبحاث أن الفعالية تبرز عندما يختار الشخص لبانًا خالي السكر وبمراقبة مدة المضغ. تبرز النتائج أن تأثيرها يبدأ من فم صحي ويمتد إلى وظائف الدماغ والأداء اليومي. هذه الفكرة توضح أن عادة بسيطة يمكن أن تكون جزءًا من نمط حياة صحي.
صحة الفم تبدأ بمضغة صغيرة
يُعد مضغ اللبان الخالي من السكر بعد الوجبات إجراءً فعالًا للحفاظ على صحة الفم. فهو يزيد إفراز اللعاب، ما يساعد في معادلة حموضة الفم ويمنع نمو البكتيريا المسببة للتسوس. وبحسب الجمعية الأمريكية لطب الأسنان، يساهم المضغ لمدة عشرين دقيقة بعد الأكل في تقليل خطر التسوس بشكل ملحوظ. كما يساعد اللبان في إزالة بقايا الطعام ويمنحك نفسًا منعشًا طوال اليوم.
دعم الجهاز الهضمي وتحسين الأيض
يُعد المضغ المستمر إشارة للدماغ لتحفيز الجهاز الهضمي وإفراز العصارات المعدية، ما يساعد على هضم الطعام بشكل أسرع وأكثر كفاءة. كما أشارت بعض الدراسات إلى أن مضغ اللبان بعد عمليات جراحية في البطن يساعد المرضى على استعادة حركة الأمعاء بشكل أسرع. بالتالي يمكن أن يساهم اللبان في تحسين الهضم وتقليل الشعور بالثقل بعد الوجبات.
تحسين التركيز والذاكرة
تشير أبحاث من جامعات بريطانية ويابانية إلى أن مضغ اللبان يزيد تدفق الدم إلى الدماغ بنحو يصل إلى 25%، مما يعزز التركيز والذاكرة قصيرة الأمد وسرعة الاستجابة. كما أنه يدعم اليقظة أثناء المهام المعرفية المتطلبة. ومع ذلك ينبغي استخدامه باعتدال ضمن إطار أسلوب حياة صحي.
مكافحة التوتر وتحسين المزاج
في فترات التوتر، قد يلجأ البعض إلى العادات غير الصحية مثل الإفراط في الأكل أو التدخين. أشارت دراسات نفسية حديثة إلى أن مضغ اللبان يقلل من مستويات هرمون الكورتيزول ويمنح إحساسًا بالهدوء والاسترخاء. كما أن الحركة الإيقاعية للمضغ تسهم في تحسين المزاج العام عبر تشغيل العقل وتقليل التوتر الذهني.
سر بسيط لفقدان الوزن والتحكّم في الشهية
يمنح الشعور بالامتلاء الناتج عن المضغ المستمر إحساسًا بالامتلاء ويقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة. كما أن اللبان الخالي من السكر يحتوي على سعرات منخفضة جدًا، ما يجعله خيارًا آمنًا ضمن برامج التحكم في الوزن. وبذلك يساعد على تقليل استهلاك السعرات مع إبقاء الفم مشغولًا بالحركة. وهذا يساهم في دعم الالتزام بنظام غذائي صحي.
تحسين ملامح الوجه وتقوية عضلات الفك
يساهم المضغ المتكرر في تنشيط عضلات الوجه والفك، مما يعزز مرونة البشرة ويمنح ملامح الوجه مظهرًا أكثر شدًا وطبيعية. يتوافر ذلك بشكل واضح عند استمرار تلك العادة كجزء من روتين العناية بالوجه. يُشار إلى أن اللبان قد يعتبر تمرينًا خفيفًا لعضلات الوجه عند البعض. وهذا التأثير يمكن أن يظهر إلى جانب العناية الشاملة بالبشرة واللياقة.
نصائح مهمة قبل جعل اللبان عادة يومية
اختر اللبان الخالي من السكر لتجنب مشاكل الأسنان وزيادة الوزن. لا تفرط في المضغ أكثر من ساعة يوميًا حتى لا تُجهد العضلات والفك. تجنب الأنواع التي تحتوي على محليات صناعية مثل الأسبارتام إذا كنت حساسًا لها. وابتعد عن المضغ بصوت مرتفع أو في الأماكن العامة؛ فهذه العادة قد تزعج من حولك.


