أعلنت هيئة الصحة البريطانية (UKHSA) أن مرض السل ارتفع في إنجلترا خلال 2024 بنسبة تقارب 14% مقارنة بالعام السابق، وهي أعلى زيادة سنوية منذ بدء المراقبة الوطنية. وسُجلت 5490 إخطارًا بالسل، مقارنة بـ 4831 إخطارًا في 2023. وتشير البيانات إلى ارتفاع إضافي قدره 3.9% في النصف الأول من عام 2025. وتؤكد الأرقام أن إنجلترا ليست على المسار الصحيح لتحقيق هدف القضاء على السل الذي حددته منظمة الصحة العالمية بحلول 2035.
أين ترتفع الحالات
تشير البيانات إلى أن السل ينتشر بشكل رئيسي في المناطق الحضرية، حيث يسجل في لندن ومناطق أخرى. كما شهدت ويست ميدلاندز، يوركشاير، هامبر والجنوب الغربي زيادات ملحوظة. وقد بلغت الزيادة في عام 2024 نحو 13.6% مقارنة بالعام السابق، مما يعكس اتجاهًا تصاعديًا مستمرًا في بعض المناطق.
الأعراض والكشف المبكر
تشمل أعراض السل سعالاً يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، وارتفاعًا في درجة الحرارة، وتعرقًا ليليًا غزيرًا، وفقداناً للشهية وفقداناً غير مبرر للوزن. وقد يُخلط في بعض الأحيان بينه وبين الإنفلونزا أو كورونا. وعلى الرغم من أن السل قد يكون قاتلاً في الحالات المتقدمة، يمكن علاجه بالمضادات الحيوية إذا تم تشخيصه مبكرًا، لذا فإن الكشف المبكر مهم. وتؤكد التوجيهات أن مقدمي الرعاية الصحية ينبغي أن يكونوا على وعي بالأعراض الرئيسية بما فيها السعال المصحوب بالمخاط الذي يستمر لأسابيع.
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر
ترتبط مخاطر الإصابة بشكل واضح بالحرمان الاجتماعي وعدم المساواة، حيث أن الأشخاص المشردين ومرتكبي الإدمان على المخدرات والكحول أو الذين دخلوا السجون هم الأكثر عرضة للإصابة. وتبين أرقام هيئة الخدمات الصحية أن من يعيشون في المناطق الأكثر حرماناً يعانون من معدل إصابة أعلى بخمس مرات من من يعيشون في المناطق الأكثر ثراءً. وتؤكد البيانات أن الاستراتيجيات الوقائية وتوفير الرعاية في هذه المناطق ضروريان لتحقيق هدف تقليل الحالات بنسبة كبيرة بحلول عام 2035.


