ارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي في الأسواق الآجلة مسجلة أكبر مكاسب منذ منتصف يونيو الماضي. وسجل خام برنت ارتفاعاً بنحو 7.6% وخام غرب تكساس الأميركي 6.9%. أحد تقارير الأسواق أشار إلى أن العوامل الداعمة للارتفاع تقودها توقعات بانخفاض صادرات روسيا النفطية نتيجة العقوبات الأمريكية على شركتي Lukoil وRosneft، إضافة إلى أن الصين ألغت بعض الشحنات الفورية من النفط الروسي، في حين تتجه الهند لخفض وارداتها.
العوامل المحركة للأسعار
شهدت بيانات المخزونات الأمريكية انخفاضاً في مخزونات النفط الخام التجارية بمقدار 961 مليون برميل لتصل إلى نحو 422.8 مليون برميل، مع ارتفاع نشاط مصافي التكرير. كما انخفضت مخزونات الجازولين بنحو 2.1 مليون برميل لتبلغ 216.7 مليون برميل، بينما ارتفع الطلب على الوقود إلى حوالي 20 مليون برميل يومياً. وأفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تخطط لشراء مليون برميل من النفط الخام لإعادة ملء مخزونات الاستراتيجية، وتدل تصريحات البيت الأبيض على إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل مع الصين يخفف التوتر التجاري.
العوامل الأساسية وراء الارتفاع
أما العوامل الأساسية التي دفعت الأسعار للارتفاع فشملت تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع فرض رسوم إضافية على السفن التي تحمل البضائع بينهما، ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي وضعف الطلب على النفط. وارتفع عدد حفّارات النفط الأمريكية بمقدار حفارتين للمرة الأولى في أربعة أسابيع ليصل إلى 420 حفارة، وهو مؤشر مبكر على ارتفاع الإنتاج المستقبلي. ويبقى السوق في متابعة مستمرة للأحداث الجيوسياسية والاقتصادية خلال الأسابيع المقبلة.


