تعلن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة سيكون خلال الربع الأول من عام 2026، وذلك بعد انتهاء أعمال التطوير الشاملة التي استغرقت عدة أشهر. وتؤكد الجهات المعنية أن النسخة المطورة ستشكل واجهة حضارية جديدة من حيث التصميم والخدمات المقدمة للزوار. كما يُربط مظهر الحديقة بحديقة الأورمان عبر نفق حديث يسهل التنقل ويعزز تجربة الزوار. وتؤكد المصادر أن التطوير يركز على توفير بيئة آمنة وتجربة تعليمية وترفيهية متكاملة تناسب جميع الفئات العمرية.
حتى الآن لم تُعلن الأسعار الرسمية لتذاكر الدخول، لكن التوقعات تشير إلى تعديلها بما يتوافق مع حجم التطوير الكبير. ويؤكد مدير حديقتي الحيوان والأورمان بالجيزة أن الإدارة حرصت على بقاء الأسعار في متناول المجتمع مع توفير باقات خاصة للطلاب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لدعم السياحة الداخلية والترفيه. كما أشار إلى أن النظم ستسهم في تشجيع الزيارات المتكررة. وتسعى الحديقة إلى تحقيق توازن بين جودة الخدمات وتكاليفها.
التحديثات والميزات الأساسية
شهدت الحديقة خلال الفترة الأخيرة نقلة نوعية في التصميمات المفتوحة بما يتيح تجربة ترفيهية مريحة وآمنة للجميع. وتضمنت التطويرات إعادة تصميم بيوت الحيوانات لتقليد بيئاتها الطبيعية بدقة وتحديث الممرات الداخلية مع الحفاظ على الطابع التاريخي للحديقة. كما تم ترميم ثمانية معالم أثرية بارزة من بينها كوبري إيفل والكشك الياباني والقاعات الملكية وجزيرة الشاي والجبلاية. وربط الحديقة بحديقة الأورمان عبر نفق حديث يسهل التنقل بينهما.
تجربة الزوار والبرامج
تشمل النسخة الجديدة عروضاً حية وأنشطة تفاعلية مع مجموعة من الحيوانات مثل أسود البحر والطيور والفيلة، مع إنشاء قبة زجاجية مخصصة لحيوان الميركات. وتتيح تجربة مشاهدة فرس النهر تحت الماء إضافة إلى أنشطة ترفيهية للأطفال مثل إطعام الحيوانات وجولات مع المربين. كما ستفتح الحديقة جزءاً منها ليلاً لمراقبة سلوك الحيوانات الليلية في بيئتها الطبيعية.
نبذة تاريخية
تُعد حديقة حيوان الجيزة من أقدم الحدائق في إفريقيا والشرق الأوسط، إذ افتتحت رسميًا عام 1891 في عهد الخديوي إسماعيل. وتشتهر بتنوعها من الحيوانات والطيور والنباتات وتطورت لتكون رمزاً ترفيهياً وتعليمياً يجمع بين التراث والحداثة. وتظل الحديقة معلمًا تاريخيًا يحظى بإقبال محلي وعربي ودولي كوجهة ترفيهية وتربوية رائدة.


