يؤكد الخبراء أن ضبط السكر يبدأ من الوزن، فكل كيلوجرام زائد يُثقل على الجسم ويضعف حساسية الخلايا للأنسولين. لذلكصبح فقدان الوزن التدريجي جزءاً من العلاج وليس هدفاً جانبياً. كما أن التحكم في الوزن يقلل من مخاطر مضاعفات القلب والأعصاب والكلى المرتبطة بالمرض.
أثر الوزن في ضبط السكر
توضح البيانات أن خفض الوزن بنسبة 5% إلى 10% من الوزن الإجمالي قد يحسن معدلات الجلوكوز ويزيد من كفاءة الأنسولين الطبيعية. كما يساهم ذلك في تحسين ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. هذه النتائج توضح أن التغييرات لا تحتاج إلى حمية قاسية بل إلى تغييرات بسيطة ومنظمة تبقى على المدى الطويل.
استراتيجيات غذائية عملية
التركيز على الألياف من الحبوب الكاملة والبقول والخضراوات الورقية helps على تباطؤ امتصاص الجلوكوز ويمنح شعوراً بالشبع. هذه الخيارات تدعم الاستقرار اليومي للسكر وتقلل الحاجة لتعديل الجرعات. كما يساهم البروتين الخفيف من الأسماك والدجاج والبيض والجبن القريش في تثبيت مستويات السكر خلال اليوم، وتُوصى بتوزيع الوجبات إلى ثلاث رئيسية واثنتين خفيفتين مع تطبيق طريقة نصف الطبق.
تطبق طريقة نصف الطبق كآلية بسيطة لتحديد الحصص: نصفه خضار، وربع بروتين، وربع نشويات كاملة. هذه الطريقة تضمن توازنًا غذائيًا دون الحاجة لحساب دقيق للسعرات. ينبغي أن تكون الوجبات منتظمة ومتنوعة لضمان توفير العناصر الغذائية الضرورية.
النشاط البدني كعلاج داعم
تُعد الحركة اليومية علاجاً داعماً لإدارة السكر وتقلل الحاجة إلى زيادة الجرعات الدوائية. يمكن ممارسة المشي السريع لمدة نصف ساعة، أو الرقص الخفيف، أو ركوب الدراجة بعد الوجبات للمساعدة في استخدام الجلوكوز بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يقلل النشاط البدني من التوتر ويحد من إفراز الكورتيزول، وهو عامل يرفع السكر ويؤثر في الصحة العامة.
تغييرات بسيطة تدوم
يمكن لتغييرات بسيطة أن تحدث فرقاً ملموساً في فقدان الوزن والسيطرة على السكر. استبدال المشروبات السكرية بالماء أو الشاي العشبي، وتقليل حجم الوجبات، وتدوين الطعام، جميعها تغييرات قابلة للالتزام. النوم الكافي ليلاً يقلل من نوبات الجوع المفاجئ ويحسن من حرق الدهون، وتكرار هذه الخطوات يخلق توازناً داخلياً أقوى.


