تشير الدراسات الأجنبية الحديثة إلى أن شرب القهوة باعتدال يمكن أن يحمل فوائد صحية مهمة لكبار السن. فقد رُبط تناول أكثر من كوبين يوميًا لدى من تتجاوز أعمارهم الستين عامًا بانخفاض خطر ضعف الحركة، خاصة عند النساء والمرضى المصابين بالسمنة أو ارتفاع الضغط. وأظهر بحث فنلندي أن القهوة تساعد على تحسين سرعة المشي والأداء الحركي لدى رجال متوسط أعمارهم 87 عامًا. كما أشار بحث أمريكي من جامعة هارفارد إلى أن الأشخاص الذين يشربون كوبًا إلى كوبين من القهوة يوميًا في منتصف العمر يتمتعون بعامين إضافيين من الحياة الصحية النشطة مقارنة بغير الشاربين.
وفي إطار الوقاية من الهشاشة، أشارت نتائج دراسة شملت أكثر من 8000 شخص فوق 60 عامًا إلى أن استهلاك القهوة التي تحتوي على الكافيين يقلل من احتمالية الإصابة بالهشاشة البدنية. وتؤكد هذه النتائج أن القهوة قد تسهم في الحفاظ على القوة والوظائف الحركية في الشيخوخة، مع التنبيه إلى أن الكميات وتكوين القهوة قد تؤثران في النتيجة.
التحذيرات والملاحظات الطبية
تشير دراسة إسبانية إلى أن كبار السن الذين توقفوا عن شرب القهوة بانتظام قد يكونون أكثر عرضة لتدهور حالتهم الصحية على المدى الطويل. كما يؤكد الخبراء أن القهوة ليست علاجًا لأي مرض ويُفضل الحذر عند أفراد المصابين بارتفاع الضغط واضطرابات النوم وأمراض القلب. وتؤثر طريقة التحضير أيضًا في الفوائد الصحية؛ فالقهوة المحلاة بالسكّر أو المضافة إليها كريمة دسمة أو منكّهة صناعيًا تفقد قيمتها الصحية وتتحول إلى مشروب عالي السعرات.
نصائح الأطباء لكبار السن
تنصح الإرشادات الطبية بالاعتدال كأساس، فتنصح بتحديد شرب كوب أو كوبين يوميًا كحد أقصى. كما يجب تجنّب شرب القهوة مساءً لتفادي الأرق وتأثيره على النوم. وتُعد استشارة الطبيب ضرورية إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة قبل اعتماد أي تغييرات في استهلاك القهوة. وتُفضل القهوة السادة أو قليلة السكر لضمان الحصول على الفائدة دون زيادة السعرات أو إضافة مكونات قد تضر بالصحة.


