أعلن رئيس الاتحاد المصري لشركات التأمين علاء الزهيري أن التأمين التكافلي أحد المنتجات التأمينية التي ظهرت منذ فترة طويلة وبدأت في الدول الإسلامية قبل أن تتبنّاها دول أخرى، بما في ذلك دول أوروبية. وأشار إلى أن هذا النوع من التأمين يشبه في مفهومه البنوك المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وأوضح في حوار مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء دي ام سي أن المنتج قائم على تعاون مجموعة من الأفراد للمساهمة في تعويض الضرر الذي قد يلحق بأي شخص. وتحدث عن أن فكرة التأمين التكافلي تجسد مبدأ التكافل الاجتماعي وتقوم على التعاون والمشاركة بين الأفراد.

أما الفارق الأساسي فهو في كيفية استثمار الأموال المحصّلة من المشتركين، إذ تُصرف وفق أحكام الشريعة الإسلامية. وتعين شركات التكافل هيئة رقابة شرعية تُعرف باسم مجلس الشريعة إلى جانب مجلس الإدارة، وتكوّن هذه الهيئة من خبراء في الشريعة الإسلامية يوجّهون القرارات الاستثمارية ويضمنون التزامها بالمبادئ الشرعية. وأشار الزهيري إلى أن بدايات التأمين في بريطانيا قامت على تجمع أصحاب السفن لتبادل الخسائر وتغطية الأضرار بينهم، وهو ما يعكس روح التكافل. وأكد أن الفرق ليس في المفهوم الأخلاقي للحلال والحرام، بل في مدى توافق الاستثمار مع أحكام الشريعة، ما يمنح العملاء خيارًا يتناسب مع قناعاتهم ويعزز الثقة في المنتج.

شاركها.
اترك تعليقاً