كشف العلماء أن بعض الببتيدات الموجودة في الجبن يمكن أن تحفز استجابة أفيونية ضعيفة في الدماغ، وهو ما قد يفسر شعور المتعة عند تناوله. وتُستخدم الجبن كطبق جانبي أو مذاب فوق البيتزا، كما أنها مكوّن أساسي في وجبتك. تشير الدراسات إلى أن هذه الاستجابة قد تساهم في وصف الجبن بأنه مسبب للإدمان من دون أن تكون بنفس قوة المخدرات. ويرتبط ذلك بمراحل نضج الجبن وتفكك بروتيناته.
يتعلق الببتيدان الرئيسيان بتفسير الشعور بالرضا، الأول هو الكازومورفينات الناتج الطبيعي عند تحليل بروتينات الحليب خلال نضج الجبن. ترتبط هذه الكازومورفينات بمستقبلات الأفيون في الدماغ فتنتج تأثيرًا مشابهًا للمورفين، وإن كان بمستوى أقل. ينتج الببتيد الثاني عندما يفقد الجبن رطوبته أثناء التعتيق مكوّنات تعرف بالتيروزين، وهي ناقلة عصبية. ينتقل التيروزين إلى الدماغ ليكون جزءًا من إنتاج الدوبامين والسيروتونين، وهما ناقلان عصبيان يشعران بالسعادة ويرتبطان بالمكافأة والتحفيز.
هل يسبب الجبن الإدمان حقًا؟
هناك جانب يشير إلى وجود ارتباط بالإدمان، إذ تشعر بالرضا والسعادة عند تناول الجبن، رغم أن أثره ليس مثل المخدرات القوية. رغم ذلك توجد أدلة علمية تشير إلى وجود خصائص في الجبن تحاكي بعض الصفات المسببة للإدمان. توصلت دراسات إلى أن الوصول إلى مستويات كافية من الببتيدات لتحقيق تأثيرات السيروتونين والدوبامين يتطلب كميات هائلة جدًا من الجبن، مثل مئات الكيلوغرامات. وإذا شعر الشخص بانخفاض في المزاج أو الطاقة، فقد يساعده الجبن المعتق في رفع المعنويات بشكل مؤقت.