يعالج مسلسل محمد سلام موضوع الحمل المتعدد فوق الثلاثي في إطار درامي يسلط الضوء على الجوانب الإنسانية لهذه الحالة. تُعرف هذه الحالة علميًا بأنها وجود أربعة أجنة أو أكثر في الحمل، وتُسمّى رباعيات وخماسيات وربما أكثر. يؤكد الخبراء أن الظاهرة نادرة لكنها تزداد مع انتشار تقنيات الإخصاب الصناعي وتبقى من أعلى مخاطر الحمل على الأم والجنين.
معدلات الولادة في الحمل فوق الثلاثي
تشير دراسة شملت 112 حالة حمل متعدد الأجنة إلى أن المتوسط يختلف باختلاف عدد الأجنة: ثلاثيات عند الأسبوع 31+5 أيام، رباعيات عند الأسبوع 29+5 أيام، وخماسيات عند الأسبوع 28+4 أيام.
وكشفت دراسة أخرى على 131 حالة (104 رباعيات، 20 خمسيات، 5 ستّيات، وواحدة سباعية وثمانيات) أن إجراء تقليل الأجنة عادةً بين الأسبوعين 11 و18 يهدف إلى تقليل المضاعفات.
وتُظهر النتائج أن تقليل الأجنة يُستخدم لتحسين فرص بقاء الأجنة وتقليل المخاطر على الأم.
تتعرض الأم لمخاطر صحية متزايدة مثل ارتفاع ضغط الدم الحملي والسكري الحملي، وهي نسب أعلى من المتوسط.
كما تزداد احتمالات الولادة المبكرة والنزيف ومشاكل ما بعد الولادة، ويعاني الكثير من الأمهات من إجهاد نفسي وجسدي شديد بسبب العدد الكبير من الأجنة.
وتتطلب متابعة دقيقة من فريق طبي مختص لضمان أمان الأم والجنين قدر الإمكان.
تتعرض الأجنة لمخاطر متزايدة بنشوء الولادة المبكرة، ما يؤدي غالبًا إلى نقص وزن المواليد وضعف التنفس.
قد يحتاج الأطفال إلى رعاية حضّانية مكثفة في وحدات NICU.
كذلك تزداد مخاطر انخفاض النمو داخل الرحم أو وفاة أحد الأجنة قبل الولادة أو بعدها.
وتزداد المخاطر مع ارتفاع عدد الأجنة.
يُدرس خيار تقليل الأجنة المتعددة (MFPR) لتحسين فرص بقاء الأجنة وتقليل الخطر على الأم.
تكون المتابعة دقيقة جدًا على يد فريق طبي متكامل من أطباء النساء والتوليد وأخصائيي حديثي الولادة.
وغالبًا ما تُجرى الولادة قبل الأسبوع 37، مع التركيز على وصول الحمل إلى الأسبوع 30 على الأقل لرفع فرص النجاة.
يركّز المسلسل على الجوانب الإنسانية والنفسية للأمهات في هذه التجربة.
كما يبرز الضغوط الاجتماعية والطبية التي ترافق الحمل المتعدد فوق الثلاثي.
يهدف إلى تقديم تجربة تجمع بين الدراما والوعي الصحي للجمهور.


