يؤكد موقع Very Well Health الأمريكي أن بعض المشروبات اليومية البسيطة يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في دعم التوازن الصحي للجسم وتقليل مخاطر ارتفاع سكر الدم ومضاعفاته، إلى جانب العادات الغذائية السليمة والنشاط البدني. وتتركز النتائج في الحفاظ على استقرار الجلوكوز وتحسين صحة الجهاز الهضمي والقلب والمناعة دون آثار جانبية ملحوظة. ويتطلب الاستفادة من هذه المشروبات الاعتماد على الاعتدال ودمجها ضمن نمط حياة صحي ومتوازن.

الماء: سر التوازن الطبيعي

يُعد الماء من أبسط الوسائل الطبيعية لدعم مستوى السكر في الدم، إذ يظهر أن الجفاف يرتبط بارتفاع نسب هرموني الكورتيزول والفازوبريسين مما يؤدي إلى زيادة سكر الدم. كما أن شرب كمية كافية من الماء يعزز الشعور بالشبع ويقلل من الرغبة في السكريات والكربوهيدرات. إدراج الماء كعادة يومية بسيطة وآمنة يساهم في الحفاظ على توازن السكر مع مرور الوقت.

الحليب: مصدر غير متوقّع لضبط السكر

على الرغم من احتوائه على سكريات، تمتاز البروتينات والدهون في الحليب بتباطؤ امتصاص الجلوكوز، ما يساعد في منع ارتفاع السكر عقب الوجبات. تشير أبحاث إلى أن تناول الحليب باعتدال قد يخفف من مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. يبقى الحليب خيارًا مفيدًا إذا استُهلك ضمن إطار غذائي متوازن وبجرعات مناسبة.

الشاي الأخضر: مضاد طبيعي للالتهابات

يسهم الشاي الأخضر بفضل مركبات الكاتيكين المضادة للأكسدة في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستوى الجلوكوز في الدم. كما يعزز دوره في دعم صحة القلب وتقليل الالتهابات المزمنة مما ينعكس إيجاباً على الأداء العام للجهاز المناعي. يُعتبر شرب الشاي الأخضر ضمن روتين يومي معتدل جزءًا من أسلوب حياة صحي.

الشاي الأسود: درع وقاية ضد السكري

أظهرت دراسات أن تناول كوب واحد من الشاي الأسود يوميًا قد يسهم في خفض خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 14%. يعزى ذلك إلى الثيافلافينات، وهي مضادات أكسدة تساعد في حماية الخلايا وتقليل مقاومة الأنسولين. يُفضل الاعتماد على الاعتدال ضمن نظام غذائي متوازن مع اتساق في الاستهلاك اليومي.

عصير الطماطم: منخفض السكر وغني بالفوائد

يُعد عصير الطماطم خيارًا مثاليًا لمن يسعون لضبط سكر الدم، نظرًا لمؤشر جلايسيمي منخفض لا يسبب ارتفاعًا سريعًا للجلوكوز. كما يحتوي على الليكوبين الذي يحمي الأوعية الدموية ويقلل الالتهابات. إدراجه ضمن النظام الغذائي اليومي بشكل معتدل من العوامل الداعمة لاستقرار السكري.

الكفير: دعم للمناعة والأمعاء

أثبتت الأبحاث أن الكفير يوميًا يساعد في خفض مقاومة الأنسولين وتحسين سكر الدم، بفضل وجود بكتيريا نافعة تعزز صحة الجهاز الهضمي وتبطئ عملية امتصاص الجلوكوز. كما يساهم في تعزيز توازن ميكروبيوم الأمعاء وتحسين الاستجابات الهضمية. ينصح بتناوله كجزء من نظام غذائي متوازن وبجرعات مناسبة وفق الإرشادات الغذائية.

نصائح الخبراء للحفاظ على سكر مستقر

قلّل من تناول الكربوهيدرات البسيطة وزِد من الألياف لتحسين الهضم. تناول وجبات صغيرة ومتكررة خلال اليوم يعزز استقرار السكر ويحافظ على الطاقة. مارس الرياضة بانتظام واحرص على النوم الكافي وتجنب التوتر، فهذه العوامل تدعم التحكم في السكر بشكل مستمر. تنظيم السكر لا يعني الحرمان، بل الذكاء في الاختيار وتكامل المشروبات الصحية مع نمط حياة متوازن.

شاركها.
اترك تعليقاً