تؤكد تقارير صحية أن الفواكه المجففة خيار صحي لمن يبحث عن وجبة خفيفة، فهي صغيرة الحجم ولها مذاق مقبول وتوفر طاقة وعناصر غذائية مهمة. لكن يجب الانتباه إلى أنها قد تكون عالية بالسعرات والسكر والمواد الحافظة إذا أسيء استخدامها. لذا يفضل تناولها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.
التوازن والحدود الأساسية
أفاد تقرير صحي نشره موقع Lybrate Health بأن الفواكه المجففة تشكل مصدرًا جيدًا للبروتينات والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم، إضافة إلى وجود الدهون الصحية والألياف. غير أن هذه الفوائد لا تعني التمادي في الاستهلاك، إذ يؤدي التجفيف إلى كثافة السعرات والسكر الطبيعي وبالتالي تكون الكمية الصغيرة كافية لرفع الطاقة. يوصى باقتصار الاستهلاك اليومي على ملعقتين كبيرتين كحد أقصى للحفاظ على التوازن بين الفائدة والطاقة.
تشير البيانات إلى أن بعض أنواع الفواكه المجففة تستخدم ثاني أكسيد الكبريت كحافظة للحفظ ومنع تغير اللون. وعلى الرغم من أن الكميات الصغيرة آمنة نسبيًا، فإن الإفراط قد يرفع استهلاك الغاز إلى ما يقارب 20 ملغ في اليوم، وهو الحد المسموح عادة. هذا التراكم قد يسبب تفاعلات تحسسية أو نوبات ربو لدى الحسّاسين، كما قد يظهر طفح جلدي أو ضيق في التنفس.
التأثيرات الهضمية والأسنان
تشتهر الفواكه المجففة بغناها بالألياف التي تدعم حركة الأمعاء وتسهّل الهضم، غير أن الإفراط قد يؤدي إلى انتفاخ وغازات وتقلصات وربما إسهالًا. كما أن قوامها اللزج يجعل بقاياها تلتصق بالأسنان واللثة لفترات طويلة، وهو ما يفسد النظافة الفموية. لذلك ينصح بتنظيف الفم جيدًا بعد تناولها واختيار الأنواع غير المحلاة عندما أمكن.
التأثير على مستويات السكر في الدم
يسهم وجود مؤشر جلايسيمي مرتفع نسبيًا في رفع مستوى الجلوكوز في الدم بسرعة بعد تناول الفواكه المجففة. لذلك ينبغي لمرضى السكري أو من يعانون اضطرابات في ضغط الدم تحديد الكميات والبدائل ذات مؤشر جلايسيمي أقل مثل التوت المجفف أو المشمش الطبيعي.


