أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن مبادلة الديون إلى مشروعات تنموية تشكل آلية مبتكرة. تتفق مصر مع دائنيها على استخدام جزء من الدين المستحق لديها في تمويل مشروعات داخل البلاد بدلاً من سداده نقداً. تُحول قيمة هذا الجزء من الدين إلى تمويل أنشطة تنموية في قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة المتجددة. تهدف الآلية إلى تعزيز الشراكات الدولية وتوجيه الموارد نحو التنمية المستدامة وتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس.

أهداف المبادلة

تخفف المبادلة عبء الدين الخارجي من خلال خفض الالتزامات المستحقة على مصر. يوجّه التمويل الناتج نحو قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والطاقة المتجددة وخدمات المياه والصرف الصحي. يعزز البرنامج الشراكات الدولية ويعزز التعاون الإنمائي مع الدول الدائنة في إطار مبادئ التنمية المستدامة. يساهم أيضاً في دعم رؤية مصر 2030 من خلال مشروعات تلبي الاحتياجات التنموية وتحقق أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا إيجابيًا.

أبرز الشركاء

إيطاليا هي أحد الشركاء الرئيسيين، حيث بدأ التعاون في برنامج مبادلة الدين معها عام 2001 وتوالت مراحله المتعددة. أُنفذ التمويل الإيطالي لعدد من المشاريع في مجالات تغذية مدرسية وجودة التعليم وإعادة تأهيل المحطات الكهرومائية وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي. حتى الآن أسهم التمويل الإيطالي في تمويل نحو 114 مشروعاً تنموياً في قطاعات متعددة. أما ألمانيا فارتبط التعاون معها منذ عام 2011، واستخدمت قيمة البرنامج في تحسين جودة التعليم الفني ومشروعات المياه والصرف الصحي والطاقة المتجددة، بقيمة تصل إلى 340 مليون يورو. وقعت مصر مع الصين في 2023 مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها، بهدف تعزيز التعاون الإنمائي حتى 2029 ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية المصرية للتنمية 2030 ومبادرة التنمية العالمية، مع تركيز على الصحة والاتصال والتغير المناخي والاقتصاد الرقمي والتعليم وتوطين الصناعة.

متى بدأ التنفيذ

بدأ تنفيذ البرنامجين الرائدين مع إيطاليا عام 2001 ومع ألمانيا عام 2011، وجرى تنفيذ ثلاث مراحل حتى الآن. تعمل وزارة التخطيط والتعاون الدولي على توسيع مبادلة الدين من أجل التنمية مع شركاء جدَّد لتعزيز التمويل التنموي. وتتيح هذه البرامج تحويل ديون مستحقة إلى دعم مشروعات في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة المتجددة. وتؤكد النتائج حتى الآن نجاح الإطار التنظيمي والتعاون الإنمائي بين مصر وشركائها، وتفتح الباب أمام شراكات إضافية في المستقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً