أعلنت دراسات علمية حديثة أن مضغ اللبان يوميًا يمكن أن يعزز التركيز ويحسن الذاكرة قصيرة المدى ويرفع اليقظة والانتباه، بفضل تحفيزه لتدفق الدم إلى الدماغ وتنشيط المناطق المسؤولة عن الانتباه. وتُشير النتائج إلى أن هذه الفوائد لا تقتصر على الطلاب أو العاملين، بل تشمل أي شخص يحتاج إلى صفاء ذهني خلال اليوم. كما أن الأثر يبدو مؤقتًا، إذ تستمر فوائده عادة لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة بعد بدء المضغ.

تعزيز التركيز والانتباه

أظهرت مراجعة علمية نشرتها المكتبة الطبية الأمريكية أن أكثر من نصف الدراسات وجدت تحسنًا في الانتباه المستمر وسرعة رد الفعل لدى من يمضغ اللبان مقارنة بمن لا يمضغونه. ويرجع ذلك إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وتنشيط المناطق المسؤولة عن الانتباه الذهني. وتؤكد النتائج أن الفائدة ليست خاصة بفئة بعينها وتعمّ الجميع الذين يحتاجون إلى صفاء الذهن خلال اليوم.

تنشيط الدورة الدموية في الدماغ

تشير الأبحاث إلى أن حركة الفك المستمرة أثناء المضغ تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز اليقظة ويقلل الشعور بالنعاس أو التعب العقلي. ويُفسر هذا التغير في الدورة الدموية الفعالية اللحظية للمضغ في تحسين الأداء الذهني. مع ذلك، تبقى البيانات متواترة ويُستكمل البحث لتقييم الآثار على فترات زمنية أطول.

الوقاية من انخفاض اليقظة أثناء اليوم

تشير دراسات أخرى إلى أن مضغ اللبان خلال ساعات العمل أو الدراسة قد يمنع تراجع الانتباه في منتصف اليوم، ويحافظ على التركيز لفترات أطول. وتؤكد النتائج أن الانتظام في المضغ يمكن أن يساعد في تقليل التعب العقلي وتحسين الأداء على مدى فترات عمل طويلة. كما أن اختيار اللبان الخالي من السكر أو بنكهات طبيعية قد يؤثر في النتائج بشكل طفيف.

تحفيز مناطق الدماغ المسؤولة عن التنبيه

أشار تحليل عصبي نشرته منصة Frontiers in Systems Neuroscience إلى أن عملية المضغ تُنشّط نظام “التنبيه الصاعد” في الدماغ، وهو الجزء المسؤول عن اليقظة والانتباه المستمر. ويُفسر ذلك الارتباط بين المضغ وتحسين اليقظة اللحظية خلال فترات المضغ. وتظل النتائج بحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الآثار طويلة الأمد والتفاوت بين الأفراد.

ملاحظات هامة

يُظهر تأثير مضغ اللبان أنه مؤقت، إذ تستمر فوائده عادة لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد بدء المضغ. ولا يوجد دليل قاطع على تحسين الذاكرة طويلة المدى بسبب المضغ، لكن تأثيره الإيجابي على التركيز اللحظي واضح. ويؤثر نوع اللبان (خالٍ من السكر أو بنكهات طبيعية) ومدة المضغ في النتائج بشكل محتمل، لذا يُنصح باختيار الخيار الأنسب وفق الحاجة.

شاركها.
اترك تعليقاً