تُعرّف الصدفية العكسية بأنها نوع من الصدفية يظهر في طيات الجلد التي تلتقي وتحتك المناطق الرطبة والدافئة. تصيب بشكل خاص المناطق مثل الإبطين وتحت الثديين وبين الأرداف وحول الأعضاء التناسلية، وتتميز بلمعان الجلد بدلاً من القشور. تعد حالة جلدية مزمنة تؤثر في المظهر وتسبب ألمًا وحكة وتظهر غالباً مع أنواع أخرى من الصدفية.

خصائص الصدفية العكسية

تشير الفروق إلى أن المرض يهاجم الطيات الداخلية من الجلد أكثر من السطوح الخارجية للمفاصل. تكون هذه المناطق دافئة ورطبة مما يمنع تراكم القشور البيضاء المعتادة ويجعل الآفات أكثر نعومة ولمعانًا. غالبًا ما يكون لونها ورديًا أو مائلًا إلى الأحمر على البشرة الفاتحة وبنيًا أو بنفسجيًا على البشرة الداكنة، لكن غياب القشور لا يعني أن الإصابة أخف وطأة لأنها غالباً ما تكون مؤلمة ومصحوبة بالحكة.

خيارات العلاج

يؤكد الأطباء أن الصدفية العكسية ناجمة عن خلل مناعي يجعل الخلايا تتجدد بسرعة مفرطة. في هذه المنطقة، الرطوبة والاحتكاك والتعرق تزيد الالتهاب وتفاقمه. تتنوع الخيارات العلاجية بين المستحضرات الموضعية والكورتيزونية الخفيفة والكريمات غير الستيرويدية الحديثة التي تهدئ مناعية الجلد وتقلل الالتهاب مع مراعاة عدم ترقق الجلد. كما تُستخدم مشتقات فيتامين D3 الموضعية بحذر في الطيات لتقليل نمو الخلايا دون تهيج.

العلاجات المتقدمة

عند تفشّي الحالة أو فشل العلاجات الموضعية، قد يوصي الطبيب بالضوء العلاجي الذي يتم بجرعات محسوبة ويؤثر في تباطؤ تجدد الخلايا وتخفيف الاحمرار. في الحالات الحادة قد تلجأ الرعاية الصحية إلى أدوية جهازية أو بيولوجية تستهدف مسارات الاستجابة المناعية مباشرة. هناك دواء فموي حديث يعمل على تثبيط إنزيم مشارك في الالتهاب وقد أظهر فاعلية في السيطرة على الأعراض خلال أسابيع قليلة.

العناية اليومية والتوقعات

إلى جانب العلاج، تساعد العناية اليومية في الحد من تفاقم الأعراض وتحسن السيطرة على المرض. يُنصح بارتداء ملابس قطنية فضفاضة وتجنب الاحتكاك والتعرق المفرط مع تجفيف الجلد جيداً بعد الاستحمام واستخدام مرطبات خالية من العطور. كما ينبغي تقليل التوتر وتجنب المواقف التي تثير الالتهاب، فهذه العوامل تزيد احتمال العودة.

شاركها.
اترك تعليقاً