تعلن وزارة الزراعة عن إطلاق خطة شاملة ومتكاملة لموسم زراعة القمح الحالي بقيادة وزير الزراعة علاء فاروق. وتستهدف الخطة زراعة ما لا يقل عن 3.5 مليون فدان، وتضع هدفاً رئيسياً هو تعزيز الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من رغيف الخبز المدعوم. وتؤكد الخطة على أن الدعم الحكومي للمزارع يشكل الشريك الأساسي في الأمن الغذائي، عبر حزمة تشمل تسهيل صرف مستلزمات الإنتاج والوصول إلى الأسمدة المدعمة من خلال منظومة كارت الفلاح. وتُشدد الوزارة على تفعيل غرف العمليات المركزية والفرعية في المديريات لتلقي الشكاوى والتعامل معها بسرعة، وتؤكد أن التنفيذ يبدأ من إعداد الأرض وحتى التوريد.

التوسع الأفقي

يرتكز التوسع الأفقي في الخطة على استغلال الأراضي المستصلحة ضمن المشاريع القومية الكبرى، والتنسيق مع جهات كبرى مثل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة والبنك الزراعي المصري لتوفير التمويل والتسهيلات للمزارعين والمستثمرين في الأراضي المستصلحة حديثاً. ويهدف هذا الدمج المؤسسي إلى ضمان وصول التمويل وتسهيلات الاستثمار للمزارعين، بما يقلل تدريجيًا الاعتماد على الاستيراد ويدعم استقرار الاقتصاد الوطني. كما يؤمن التوسع الأفقي وجود إنتاج يزداد من الأراضي الجديدة، ما يعزز الأمن الغذائي ويقلل الضغط على أسواق الاستيراد.

التوسع الرأسي

يرتكز التوسع الرأسي على زيادة إنتاجية الفدان من خلال اعتماد تقاوي عالية الجودة وخريطة صنفية دقيقة وضعها مركز البحوث الزراعية، وتُوزع التقاوي بأسعار مناسبة. وتؤكد الخطة نشر الخريطة الصنفية للمحصول وتكثيف الجهود التوعوية والإرشاد الفلاحي ليتم الالتزام بالسياسة الصنفية بما يتناسب مع كل منطقة من الدلتا والصعيد والأراضي المستصلحة. ويتضمن توجيه الوزير أمثلة على الأصناف المعتمدة في كل منطقة، مثل أصناف مصر 3 و4 و5 و6 و7 في الوجه البحري، وأصناف مناسبة لمصر الوسطى والعلوية، مع رصد أصناف متأخرة النضج ومقاومة للحرارة في الأراضي الجديدة.

وشدد فاروق على الاستثمار في الكوادر الفنية وتكثيف برامج التوعية والإرشاد الزراعي عبر الحملات الميدانية والحقول الإرشادية والدورات التدريبية، التي تستهدف وصول المعلومة الصحيحة للمزارع. وأشار إلى أن الإرشاد سيتركز على تطبيق ممارسات حديثة مثل الزراعة على المصاطب والتسوية بالليزر، وأن هذه التقنيات ليست ترفاً بل أدوات رئيسة لرفع الإنتاجية وتوفير المياه. كما تم التأكيد على استخدام الميكنة الزراعية وتوفير المعدات اللازمة في المحافظات لضمان جاهزيتها وتسهيل العمل الزراعي وتوفير الوقت والجهد.

المتابعة والتنفيذ

صرحت الوزارة بأن التواجد الميداني لقيادات الوزارة والمسؤولين في المديريات سيكون مستمراً طيلة الموسم لضمان تنسيق الجهود وتقديم الدعم الفني الفوري. وتؤكد الخطة أن الهدف ليس مجرد رقم استهداف في المساحة، بل تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتحصين الاقتصاد ضد تقلبات الأسعار العالمية. كما أن زيادة الإنتاج المحلي من القمح ستقلل فاتورة الاستيراد وتدعم استقرار أسعار رغيف الخبز المدعم للمواطن، مع التزام الدولة بتوفير الحوافز والدعم للمزارعين. وتشدد الوزارة على متابعة منظومة التوريد لضمان وصول المحصول إلى المطاحن والمخابز وفق جداول واضحة.

شاركها.
اترك تعليقاً