أعلنت سفيرة جمهورية قبرص لدى مصر بولي ايوانو أن المتحف المصري الكبير يُعد تحفة جديدة في عصرنا الحديث بجوار الأهرامات التاريخية في الجيزة. وتطرقت في مقالها لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى قرب افتتاح المتحف. وقالت إنها سعيدة بالحضور الرسمي للافتتاح المقرر في الأول من نوفمبر 2025. وأوضحت أن أهمية الافتتاح لا تكمن في كونه أكبر متحف أثري في العالم فحسب، بل في احتوائه على أكثر من مئة ألف قطعة أثرية مكرَّسة للحضارة المصرية القديمة.

يمكن للزائر من خلال هذا المتحف العريق تتبّع تاريخ مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الحقبة اليونانية-الرومانية. كما يُتوقع أن يسهم افتتاحه في تعزيز التنمية السياحية لمصر، حيث سيجذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم ليشاهدوا عظمة إحدى أبرز حضارات المتوسط القديمة. وتؤكد تصريحاتها أن المتحف يمثل جسراً حضارياً ومصدراً للإلهام والتبادل بين الشعوب.

وأكدت أن قبرص ستشارك في الحدث العالمي على أعلى المستويات، بمشاركة رئيس الجمهورية القبرصية نيكوس خريستوذوليذس الذي لبّى الدعوة الرسمية التي وجّهها إليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ليشارك مصر احتفالها بهذا الحدث الثقافي العالمي الفريد. كما أشارت إلى أن قبرص تشاطر مصر الحس نفسه تجاه حماية التراث الثقافي وتخوض معركة من أجل استعادة آثارها المنهوبة. وتذكّر بأن العلاقات الودية بين البلدين تمتد إلى عهد الفراعنة وتستمر حتى يومنا هذا بروح من الصداقة والتعاون.

وأشارت السفيرة إلى أن انتخاب الدكتور خالد العناني مديراً عاماً لليونسكو يعد دليلاً جديداً على مكانة مصر واحترامها العالمي. كما أكدت جمهورية قبرص التزامها بتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والبحث العلمي، وتعبّر عن قناعتها بأن المتحف المصري الكبير سيكون مصدر إلهام وجسراً بين الحضارات، يسهم في ترسيخ التفاهم المتبادل والحوار الإنساني البنّاء. وتؤكد أن هذا التعاون سيعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.

شاركها.
اترك تعليقاً