أعلن الدكتور محمد الجوهرى، رئيس مركز أكسفورد للبحوث والدراسات الاقتصادية، أن المتحف المصري الكبير يمثل حدثاً استثنائياً على المستويين الاقتصادي والثقافي، كونه أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة هي حضارة القدماء المصريين. وهذا المشروع سيعزز السياحة ويرفع الإيرادات الدولارية ويفتح فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، كما سيحفز الاستثمار في خدمات وبنية تحتية. وتُشير التقديرات إلى أن المتحف سيوفر أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل مباشرة وأكثر من ثلاثين ألف وظيفة غير مباشرة في قطاعات الخدمات والسياحة. كما سيسهم في زيادة إيرادات الدولة وتدفقات الاستثمار في النقل الذكي والسياحة والأنشطة المرتبطة بها.
ويمتد المتحف المصري الكبير على مساحة تصل إلى 500 ألف متر مربع وسيضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، مما يجعل المنطقة المحيطة به وجهة جذب سياحية وثقافية عالمية وتنعكس آثارها على الاقتصاد الكلي المصري. كما أن وجوده المرتبط بالحضارة المصرية القديمة يعزز قدرة الوجهة على زيادة معدلات التدفق السياحي وتطوير خدمات الفندقة والمطاعم، ويؤدي إلى نشاط استثماري متسارع في مجالات النقل الذكي وتوفير البنية التحتية اللازمة. وتؤكد التقديرات أن المشروع سيؤدي إلى ارتفاع أعداد الزوار بنحو 25 إلى 30% خلال السنة الأولى من الافتتاح، وهو ما يعني تدفقات نقدية إلى الدولة بمليارات الدولارات سنوياً.
تفاصيل الافتتاح والزيارة
أعلن الدكتور محمد الجوهرى أن الاحتفال الكبير بافتتاح المتحف سيُقام في الأول من نوفمبر. وستفتح أبواب الزيارة للجمهور من المصريين والسائحين في الرابع من نوفمبر لتشمل قاعات الملك توت عنخ آمون وقاعات العرض الرئيسية والبهو العظيم والدَرج ومتحف مركب خوفو والمنطقة التجارية والحدائق الخارجية. تهدف التجربة إلى الجمع بين عراقة التاريخ وروعة التصميم المعاصر.
ساعات الزيارة والإغلاق المؤقت
أفاد بأن المتحف سيغلق أبوابه أمام الزوار اعتباراً من 15 أكتوبر لإجراء تنظيمات ولوجستية استعداداً للافتتاح، وسيعاد فتحه صباح الرابع من نوفمبر 2025. وبحسب الترتيبات سيبدأ العمل ابتداء من 4 نوفمبر وفق جداول ساعات محددة، فالمجمع من 8:30 صباحاً إلى 7 مساءً وقاعات العرض من 9 صباحاً إلى 6 مساءً مع آخر موعد لشراء التذاكر عند 5 مساءً. أما أيام السبت والأربعاء فتمتد فترة العمل حتى 10 مساءً للمجمع و9 مساءً لقاعات العرض مع انتهاء شراء التذاكر عند 8 مساءً. ومن المقرر أن يكون افتتاح المتحف مناسبة لاستقبال الزوار من المصريين والسياح، وتوفير خدمات السياحة والأمن والنقل والمطاعم بما يساهم في تعزيز الحركة السياحية والاقتصاد الكلي.


