أثارت الفنانة هدى المفتي جدلاً واسعاً بعد ظهورها في مهرجان الجونة السينمائي لعام 2025 بنحافة شديدة. وأوضحت الإعلامية رضوى الشربيني خلال برنامجها “هي وبس” أن سبب نحافتها يعود إلى إصابتها بفيروس كورونا وجلطة في الوريد المغذي للأمعاء، ما استلزم إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال جزء من الأمعاء. وفي هذا التقرير نكشف لكم أسباب وأعراض وعلاج الجلطة المعوية وفق ما كشفه موقع Mayo Clinic. وتؤكد المصادر الصحية أن هذه الحالة تتطلب متابعة طبية دقيقة وتقييم مستمر للحالة الصحية للجسم.
أسباب الجلطة المعوية
تحدث الجلطة المعوية عندما يتباطأ أو يتوقف تدفق الدم عبر الأوعية الدموية الرئيسية التي ترسل الدم إلى الأمعاء. هناك عدة أسباب محتملة، منها جلطة دموية تسد شرياناً معوّماً، وتضيق في أحد الشرايين نتيجة تراكم الترسبات الدهنية مثل الكوليسترول وتسمى هذه الحالة بتصلب الشرايين. كما قد يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى انخفاض تدفق الدم، ووجود انسداد في الوريد المعوي. وتلعب عوامل أخرى مثل التصلب الشرياني وتراكم الترسبات دوراً في حدوث نقص التروية المعوية.
وتؤدي هذه الظروف إلى نقص التروية للأمعاء وتلف جزئي محتمل إذا لم يتم التدخل سريعاً. تشير المصادر الطبية إلى أن أي انقطاع في تدفق الدم يمكن أن يسبب الجلطة المعوية وتبعاتها، بما في ذلك تأثر وظيفة الأمعاء. لذا فإن فهم الأسباب يساعد في التمييز بين حالات الإمساك أو آلام البطن العادية وحالة تتطلب تقييمًا طبياً عاجلاً. كما أن وجود عوامل مثل التراكم الدموي في الشرايين قد يرفع خطر الإصابة بهذه الحالة.
الأعراض
تشير الأعراض إلى ألم مفاجئ في البطن قد يصاحبه حاجة ملحة إلى التبرز وكثرة التبرز بقوة. ويترافق ذلك مع الانتفاخ ووجود دم في البراز والغثيان والقيء أحياناً. كما قد يظهر تشوش عقلي لدى البالغين الأكبر سناً، وتظهر تقلصات مؤلمة أو شعور بالامتلاء خلال 30 دقيقة من الأكل. وقد يلاحظ فقدان غير مبرر في الوزن والإسهال كعلامات إضافية.
تشمل الأعراض كذلك استمرار الألم المصاحب للمرور بالدم في البراز وتفاوت شدة الأعراض مع استمرار الشعور بالمغص المعوي. يمكن أن تتطور الأعراض بسرعة وتتطلب رعاية طبية فورية إذا زادت شدة الألم أو ظهرت علامات نقص الدم. بناءً على ذلك، يعتبر التمييز المبكر بين الحالات الطارئة وغير الطارئة أمراً حيوياً.
عوامل الخطر
تتضمن عوامل الخطر تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين والتقدم بالعمر فوق 50 عامًا. التدخين أيضًا من العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بالجلطة المعوية. قد تزيد بعض الأدوية من الخطر، مثل حبوب منع الحمل وتلك التي تسبب تمدد الأوعية أو انقباضها، إضافة إلى أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول. كما أن فقر الدم المنجلي وتعاطي المخدرات قد يعزز احتمال الإصابة أيضاً.
هناك تداخل بين العوامل المرتبطة بالقلب والدورة الدموية وبين عوامل نمط الحياة التي ترفع من احتمالية حدوث الجلطة المعوية. لذلك فإن وجود أكثر من عامل خطر يزيد من احتمال حدوث التجلط ويستدعي متابعة طبية دقيقة وفق التقييم السريري. في جميع الأحوال، يظل فهم عوامل الخطر جزءاً أساسياً من الوقاية المبكرة وتحديد الحاجة لفحوص إضافية.
العلاج
يعتمد العلاج عادة على مضادات التخثر لإذابة الجلطة ومنع تكون جلطات جديدة. قد يَتطلب الأمر إجراءات إضافية مثل إذابة الجلطة بطرق طبية دقيقة أو إزالة جزء من الأمعاء عند الحاجة. وفي حالات الأضرار الشديدة قد يستلزم الأمر استئصال جزء من الأمعاء للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
ينبغي استشارة الطبيب المختص فوراً عند ظهور أعراض مشابهة، فالتقييم المبكر يعزز فرص التعافي. تبقى المعلومات الواردة إشارات توعوية مستندة إلى المصادر الطبية ولا تغني عن التقييم الطبي الشخصي. سنستمر في نقل المستجدات الصحية من مصادر موثوقة حسب ما يتاح.


