الأسطورة الأولى: الصدفية مرض معدٍ
توضح المعلومة أن الصدفية ليست مرضاً معدياً ولا تنتقل باللمس أو من خلال استخدام الأدوات الشخصية، على الرغم من الاعتقاد الخاطئ الشائع. فهذه الحالة ناتجة عن خلل في جهاز المناعة يجعل الخلايا الجلدية تتكاثر بشكل مفرط. لا ينتقل المرض عبر التماس المباشر بين المصاب وغير المصاب، وهي نقطة يؤكدها الأطباء لتهدئة المخاوف. ويرتبط الخوف الاجتماعي من المصاب بتفشي مثل هذه الصورة الخاطئة أكثر من خطورة الأعراض نفسها.
الأسطورة الثانية: المرطبات تزيل الصدفية
يعتقد الكثيرون أن المرطبات وحدها قادرة على إزالة الصدفية كما في حالات جفاف الجلد. لكنها لا توقف النشاط المناعي الذي يحفز تكون اللويحات؛ هي فقط تخفف الحكة وتقلل القشور بشكل مؤقت. تعتمد العلاجات الفعالة على مستحضرات موضعية تحتوي على الكورتيزون أو نظائر فيتامين D، وأحياناً على العلاج الضوئي أو أدوية بيولوجية تستهدف جذور الالتهاب. لذلك يبقى الالتزام بالعلاج الطبي المتخصص ضرورياً لتحقيق السيطرة على الأعراض وتخفيف المعاناة.
الأسطورة الثالثة: خدش الجلد ينشر المرض
لا ينتقل الصدفية عبر اللمس أو الحكة كما يعتقد البعض. لكن الجروح أو الخدوش يمكن أن تظهر بقع جديدة في مكان الإصابة بسبب ظاهرة كوبنر، وهي تفاعل مناعي يحفّز الإصابة في مواضع الإصابة. تُنصح المصابة بالحذر من الإصابات والاهتمام بالتهدئة الجلدية وتجنب الملمات المهيجة. هذه الظاهرة لا تعني انتقال المرض من شخص لآخر وإنما رد فعل الجسم على الإصابة.
الأسطورة الرابعة: الصدفية مشكلة جلدية سطحية
تظهر الصدفية كبقع جلدية لكنها اضطراب عام يؤثر في الجسم كله. تشير الدراسات إلى أن نحو ثلث المرضى قد يصابون بالتهاب المفاصل الصدفي، مما يسبب ألمًا وتيبسًا في المفاصل. كما أن الالتهاب المزمن يزيد من مخاطر أمراض القلب والسكري والاكتئاب. لذا فإن الصدفية تعتبر خللاً مناعياً معقداً يتطلب رعاية شاملة لا تقتصر على الجلد فقط.
الأسطورة الخامسة: لا شفاء نهائي
حتى الآن لا يوجد علاج نهائي للصدفية، لكن يمكن السيطرة عليها بشكل كبير عبر العلاج المنتظم والمتابعة الطبية الدقيقة. الهدف هو إبقاء الأعراض تحت السيطرة ومنع الانتكاسات، وليس التخلّص من المرض كلياً. أسهمت الأدوية البيولوجية الحديثة في تحسن ملحوظ لآلاف المرضى من خلال استهداف جذور الالتهاب. لذا يمكن للمصابين أن يعيشوا حياة طبيعية مع الالتزام بخطة علاج مناسبة.
الأسطورة السادسة: يمكن الوقاية من الصدفية
يعتقد البعض أن اتباع أسلوب حياة صحي يكفي لتفادي الصدفية، لكن الحقيقة أنها مرتبطة بالجينات وبطبيعة جهاز المناعة ولا يمكن الوقاية منها بشكل مطلق. مع ذلك يمكن تقليل تفاقمها عبر تجنب المحفزات المعروفة مثل التوتر والتدخين والطقس البارد وبعض الأدوية. كما أن العناية الذاتية جزء مهم من العلاج وتساهم في تقليل النوبات وتحسين جودة الحياة. وتؤكد المصادر الطبية أن الفهم الصحيح يخفف الخوف والوصمة ويعزز الاحترام للمصابين.


