توضح علامات نقص فيتامين D عند الأطفال أهمية هذا الفيتامين في بناء العظام وتعزيز المناعة. يطلق عليه البعض اسم فيتامين الشمس لأنه ينتج في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس. يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروري لبناء العظام والأسنان، كما يساهم في تنظيم المزاج وحماية القلب والدماغ. تشير الأدلة إلى أن نقص فيتامين D أصبح شائعاً في العالم العربي بسبب قلة التعرض للشمس وسوء العادات الغذائية.
علامات نقص فيتامين D عند الأطفال
قد لا تلاحظ الأم الأعراض في البداية لأنها تدريجية، لكن مع مرور الوقت تبدأ علامات واضحة بالظهور. تشمل هذه العلامات تأخر ظهور أسنان الطفل أو ضعفها وتآكلها، وضعف العضلات وصعوبة في المشي أو الجلوس لفترات طويلة. كما قد تظهر تشوهات العظام مثل تقوّس الساقين أو بروز الصدر المعروف بمرض الكساح. وتزداد مخاطر الإصابة بالعدوى ونزلات البرد بسبب ضعف وظيفة المناعة، وقد يعاني الطفل من اضطرابات النوم والتقلبات المزاجية وفقدان الشهية أو بطء النمو.
أسباب نقص فيتامين D
ترتكز أسباب نقص فيتامين D على قلة التعرض للشمس، حيث يفضل بعض الأهل إبقاء الطفل داخل المنزل. كما يلعب اختيار النظام الغذائي دورًا، فالأطعمة السريعة والمعلبة غالباً ما تكون فقيرة بالفيتامين بينما تفتقر بعض العائلات للحليب والسمك والبيض. وتؤثر البشرة الداكنة في قدرة الجلد على إنتاج فيتامين D من أشعة الشمس، إضافة إلى وجود اضطرابات هضمية أو أمراض مزمنة تعيق امتصاص الفيتامين. كما يمكن أن تكون العوامل الوراثية عامل خطر إضافياً في بعض الحالات.
العلاج الغذائي الذكي
يمكن للأم تعزيز مستويات فيتامين D عبر التغذية المتوازنة التي تشمل الحليب المدعّم بفيتامين D ومشتقات الألبان اليومية، مع الحرص على توفير الزبادي والجبن بشكل منتظم. كما تتيح المصادر الغذائية الصحية خياراً واضحاً لتعزيز النسب دون الاعتماد على الأدوية، من خلال تنويع الخيارات الغذائية التي تدعم امتصاص الفيتامين في الجسم. وتُعد الحليب المدعّم ومنتجات الألبان جزءاً أساسياً من هذه الخطة. وتُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والسردين مصادر طبيعية غنية بفيتامين D ويمكن إدراجها في وجبات الأطفال بصورة مناسبة.
تُعد صفار البيض خياراً جيداً لدعم المستويات ويمكن إدراجه ضمن وجبة الإفطار. وتُعد الفطر المشروم المعرض للشمس خياراً نباتياً قوياً للفيتامين، خاصة إذا كان مُنمّى بالشمس. وتساعد التعرض الآمن للشمس لمدة 15 إلى 20 دقيقة يوميًا في فترات الصباح الباكر أو قبل الغروب على تعزيز الإنتاج دون اللجوء إلى المكملات، مع تجنب كريم الوقاية خلال الفترة القصيرة لتحقيق أقصى فائدة.
متى يحتاج الطفل إلى مكملات فيتامين D؟
في بعض الحالات يحتاج الطفل إلى مكملات فيتامين D بناءً على توصية الطبيب وبناءً على ظروفه الصحية. وتراعى التوصيات بشكل خاص للرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية فقط، والأطفال الذين يعيشون في مناطق قليلة الشمس، أو من لديهم مشكلات امتصاص. يجب عدم إعطاء أي جرعة من المكملات دون استشارة الطبيب لتجنب فرط الجرعة الذي قد يؤثر سلباً على الكلى ويزيد مستويات الكالسيوم في الدم.
نصائح وقائية للأم
تبحث الأم عن فحص مستوى فيتامين D بشكل دوري، خاصة في فصل الشتاء. كما تقدم لطفلك وجبات متوازنة غنية بالدهون الصحية والبروتينات وتحثه على اللعب في الهواء الطلق بعيداً عن الشاشات. وتتابع نموه الجسدي وسرعة التسنين والمشي لتحديد أي تأخر مبكراً وتوجيه الرعاية.


