يُسرد هذا التقرير سيرة أحمد وليد محمد الغندور من مدينة المنصورة، وهو الابن الأكبر لأسرة مكونة من أب وأم وخمسة أشقاء. نمى عنده حب القراءة فقرأ في الأدب والعلوم والفيزياء بفعل تشجيع والده. واطّرد لديه اهتمام بالمعرفة وتطوير الذات منذ الطفولة، مما شكّل قاعدة صلبة لعمله لاحقاً. ظل الاهتمام العلمي دافعاً رئيسياً وراء مسيرته المهنية التي اعتمدت على التبسيط والشرح الواضح للمفاهيم المعقدة.

تخرج من الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتخصص بيولوجيا، وهو ما وفر له قاعدة علمية رصينة. تابع تعليمه الأكاديمي حتى نال ماجستير في التربية من جامعة هونج كونج، وهو الأمر الذي أشار إليه في سيرته المهنية. جمَع ذلك بين العلوم والجانب التربوي، ما مَهَّد له تقديم المعرفة بشكل منهجي وهادئ. كان هذا التكوين أساساً لانطلاق قناته وتطوير أسلوبه في الشرح.

منطلقات الإعلام العلمي

بدأ أحمد الغندور مسيرته الإعلامية عام 2014 عندما أطلق قناته على YouTube باسم الدحيح، وكانت تُصوَّر من غرفة نومه بكاميرا بسيطة. اعتمد في مقاطعه أسلوباً يجمع بين التحليل العلمي واللمسة الكوميدية، مما جعل المحتوى أكثر جذباً للمشاهدين. ناقش في مقاطعه موضوعات علمية متنوعة بلغة عربية مبسطة، مع الحفاظ على الدقة العلمية. حقق القناة انتشاراً واسعاً وتحوّل إلى منصة تعليمية شعبية لدى جمهور واسع.

تم اختيار أحمد الغندور ضمن فئة روّاد الشباب العربى ضمن قائمة التقدير العربية، كما ورد في تقديراته. كما وُضع ضمن القائمة القصيرة لجائزة IBC العالمية عام 2019 لأكثر الشباب المؤثرين في الإعلام. أشاد النقاد بجانب التأثير الكبير لقناته في جسر الفجوة بين المعرفة الأكاديمية والجمهور العام. ساهمت هذه الترشيحات في تعزيز مكانته كأحد أبرز القامات الإعلامية العلمية في العالم العربي.

الظهور البارز والمساهمة الأخيرة

برزت مشاركته الأبرز في احتفالية وطن السلام التي أقيمت في دار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. قدم خلال فقرة خاصة مساهمة معلوماتية حول طبيعة اختراق خط بارليف كجزء من عرض يحاكي تاريخ العلم والتحديات الأمنية. لاقت الفقرة صدىً واسعاً وأثارت تداولاً وحواراً بين الجمهور والمتخصصين في المجالين العلمي والتاريخي. تبقى هذه المشاركة جزءاً من مسار الدحيح الذي يجمع بين التثقيف والترفيه ويرصد تطور خبراته المهنية.

شاركها.
اترك تعليقاً