أعلن الشيخ محمد صالح حشاد، نقيب قراء القرآن الكريم، أن النقابة تلقت مقطع فيديو يعرض تلاوة الدكتور أحمد نعينع، وأن المراجعة كشفت وجود خطأين في قراءة القارئ. وأوضح أن البيان الرسمي صدر عن النقابة ونشر على صفحتها الرسمية مع الفيديو المرفق. وأضاف أن مجلس النقابة سيُدعى للانعقاد في أقرب وقت ممكن لبحث القرار المناسب تجاه الواقعة.

الخطأان المزعومان في التلاوة

الخطأ الأول هو أن القارئ بعد قراءة قوله تعالى الحمد لله رب العالمين في الآية 65 ترك الآية 66 وقرأ بداية الآية 67 ثم عاد فقرأ الآية 66. وذكر الحشاد أن هذه الواقعة تتعلق بترتيب آيات سورة غافر من 64 إلى 67، وأن هذه الحركة في القراءة تحتاج إلى ضبط دقيق. كما أشار إلى أن وجود مثل هذه الأخطاء يؤثر في الدقة القرائية ويستلزم توجيهًا وتصحيحًا من جهة الاختصاص.

الخطأ الثاني أن الآية 67 قرأ فيها القارئ قوله تعالى بالخطأ (ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أشدكم)، والصحيح هو (ولتبلغوا أجلاً مسمى ولعلكم تعقلون). أوضح الحشاد أن هذا الخلل في كلمات الآية يغير المعنى ويؤثر على الفهم الصحيح للقراءة. وذكر أن هذه الملاحظات رُصدت في تلاوة جرت في مسجد المرسى أبو العباس، وهو ما استدعى توضيحًا رسميًا من النقابة.

التداعيات والإجراءات المرتبطة بالواقعة

أوضح الحشاد أن الواقعة جرى رصدها، وأن النقابة ستتابع الأمر وتدعو مجلس النقابة للانعقاد في أقرب وقت لبحث القرار المناسب تجاهها. كما أشارت النقابة إلى بيانها الرسمي المنشور مع مقطع التلاوة المصور لتوثيق تفاصيل الرصد. وأشارت تقارير إلى أن وزارة الأوقاف أصدرت قراراً بإعادة تشكيل المجلس الأعلى لشئون المقارئ برئاسة الدكتور أسامة الأزهرى، ويتضمن التشكيل القارئ الطبيب أحمد نعينع نائباً، إضافة إلى الشيخ عبد الفتاح الطاروطى والشيخ محمود الخشت نواباً، ورئيس الإدارة المركزية لشئون القرآن بصفته عضوا، والدكتور جمال فاروق عميد الدعوة الإسلامية السابق عضوا، والدكتور عبد الكريم صالح رئيس لجنة المصحف عضوا، والمدير العام لشئون القرآن بالوزارة بصفته عضوا.

ولم يعقب الدكتور أحمد نعينع على البيان، فرفض التعليق حفاظاً على سمعة قراء مصر، مؤكداً أن القرآن الكريم غالب وليس مغلوب وأن الله تجاوز عن أمتي الخَطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه. وتُظهر هذه التطورات أن الجهات المختصة تتابع الواقعة وتتصدى لها بما يضمن دقة التلاوة وحقوق القراء، مع الحفاظ على سمعة القراءة المصرية بشكل عام. كما يبرز في السياق وجود اهتمام رسمي بتنظيم شؤون المقارئ والقراءات عبر آليات تنظيمية جديدة في الوزارة المعنية.

شاركها.
اترك تعليقاً