أوردت صحيفة التليجراف البريطانية أن صور الأقمار الصناعية التي التقطت بعد سقوط مدينة الفاشر أظهرت دلائل على عمليات قتل جماعي وتطهير عرقي. وأوضحت الصور أن الرمال المحيطة بالمدينة تخضبت باللون الأحمر بفعل الدماء وتغير لون الأرض نتيجة القتلى، وهو ما يُفهم منه وجود أثر دامٍ للحوادث. كما ذكرت أن الحصار استمر 18 شهراً وتسبّب في مجاعة وأضرار بشرية جسيمة بالمدينة. كما أكدت وجود تجمعات للجثث حول مركبات وبناء ترابي أقامته قوات الدعم السريع حول المدينة.

دلائل من الصور الفضائية

وكشف تحليل مختبر أبحاث الشؤون الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة عن وجود تجمعات من الأجسام بحجم الجثث البشرية وتغير لون الأرض نحو الحمرة. ويُعتقد أن هذه العلامات تعود إلى دماء أو تلوث التربة نتيجة القتل. كما أشار إلى وجود أجسام بحجم الجثث متجمعة حول المركبات وبجانب ساتر رملي أقامت قوات الدعم السريع حول المدينة. وذكر أن التحليل وجد أدلة على عمليات تطهير من منزل إلى منزل وتطابق ذلك مع إطار تطهير عرقي ممنهج ومتعمد ضد السكان الأصليين غير العرب.

أدلة وشهادات ميدانية

وَقالت الميليشيات التي تدافع عن المدينة بجانب الجيش إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم شنيعة ضد المدنيين الأبرياء. وأشارت إلى أن معظم القتلى من النساء والأطفال وكبار السن. ويظهر في أحد الفيديوهات جنديًا يقتل رجلاً بدم بارد، كما يظهر مقاتلو الدعم السريع وهم يُعدمون مدنيين بعد لحظات من التظاهر بإطلاق سراحهم.

التبعات والوقائع المتداولة

لم تعلن السلطات بعد عن العدد الإجمالي للقتلى بشكل رسمي. ومع ذلك، أظهرت الصور الملتقطة خلال عطلة نهاية الأسبوع مؤشرات على حدوث مجازر. وذكر التقرير أن أكثر من ربع مليون شخص لجأوا إلى المدينة بسبب الجوع والقصف، وهو ما كان آخر معقل للجيش في دارفور.

شاركها.
اترك تعليقاً