يصف هذا التقرير الصدفية بأنها مرض مناعي ذاتي مزمن يستمر لفترة طويلة وتظهر أعراضه وتختفي بتفاوت بين المصابين. يهاجم جهاز المناعة خلايا الجلد السليمة بشكل غير صحيح، ما يؤدي إلى الالتهاب ونمو الخلايا بسرعة تفوق الطبيعي. في الحالات المصابة، يزداد تجدد الخلايا إلى السطح خلال أيام بدلاً من نحو شهر، مما يكوِّن بقعاً جلدية حمراء سميكة ومتقشرة.

ما هو المرض المناعي الذاتي؟

يعني المرض المناعي الذاتي أن جهاز المناعة يخطئ في تعريف أنسجة الجسم ويهاجمها كما لو أنها غريبة. يؤدي هذا الخلل إلى تعطيل وظيفة الخلايا المناعية وتوجيهها للهجوم على الخلايا السليمة بدلاً من حمايتها. نتيجة ذلك، يحدث الالتهاب وتزداد سرعة نمو الخلايا في الجلد مقارنة بالتجدد الطبيعي.

كيف يسبب الجهاز المناعي الصدفية؟

يشرح هذا الجزء أن خلايا T تهاجم خلايا الجلد السليمة بطريق الخطأ ثم تنشط أقسام أخرى من الجهاز المناعي. يتسبب ذلك في حدوث التهاب وتزايد سريع لخلايا الجلد مقارنةً بالمعدل الطبيعي. نتيجة ذلك تتراكم الخلايا الزائدة على سطح الجلد مكوّنة اللويحات الحمراء المتقشرة.

الصدفية وأمراض المناعة الذاتية الأخرى

ترتبط الصدفية بوجود أمراض مناعية ذاتية أخرى، منها التهاب المفاصل الصدفي. تشير الدراسات إلى أن نحو 30% من المصابين بالصدفية يعانون التهاب المفاصل الصدفي عند التشخيص، وتصل النسبة إلى 40% غالباً خلال 5–10 سنوات. وتشمل العلامات تورم الأصابع وتغيرات الأظافر وألمًا وتورمًا في مفصل واحد أو أكثر مع آلام في أسفل الظهر، كما ترتبط بالصدفية حالات مثل اضطرابات الجهاز الهضمي ومرض كرون والتهاب المفاصل الروماتويدي.

التعامل مع مرض الصدفية

توضح الإرشادات أن إدارة الصدفية تتطلب متابعة طبية منتظمة واستخدام كريمات موضعية موصى بها، إضافة إلى خيارات مثل العلاج بالأشعة فوق البنفسجية وأدوية قوية في حال الحاجة. يحدد الطبيب العلاج المناسب بناءً على شدة الحالة وتأثيرها في الحياة اليومية، وقد يشمل أدوية جهازية أو بيولوجية. يُشدد على أن المريض يعد شريكًا فعالًا في الإدارة، فيجب إبلاغ الطبيب عن المخاوف واتباع روتين العناية اليومية مثل الاستحمام بالشوفان وتجنب المهيجات والالتزام بالخطة العلاجية.

شاركها.
اترك تعليقاً