د.إيمان بيبرس: “فينكس2” يركز على تمكين النساء المعرضات للعنف

تعمل الدكتورة إيمان بيبرس، المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربي ونائبة رئيس مجلس إدارة أشوكا العالمية، على تنفيذ مشروع يهدف إلى تعزيز قدرات النساء المعرضات للعنف وتوفير الدعم لهن. يعتمد المشروع على منهج خاص يُعرف بـ “المرأة العربية تتكلم”، والذي يركز على تزويد السيدات بمهارات نفسية وكيفية مواجهة العنف وحماية أسرهن والأطفال من كافة أشكال العنف داخل الأسرة. كما يسعى لتطوير قدرات القادة الطبيعيين في المناطق المستهدفة، لإشراكهم في مقاومة الظاهرة المجتمعية وتحقيق استدامة التغيير. بالإضافة إلى ذلك، يتم تدريب العاملين في جمعية علشانك يا بلدي على مهارات الاستماع وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، بهدف إنشاء مراكز استماع ميدانية مع نهاية المشروع، وتوثيق وتقييم تجارب النجاح المجتمعي.

تستهدف المبادرة الوصول إلى 120 امرأة بشكل مباشر، سواء كن معرضات للعنف أو نجيّات منه، مرافقةً بتمكينهن من اكتشاف ذواتهن وزيادة ثقتهن، بالإضافة إلى تعليمهن أساليب التواصل وإدارة الغضب ومعرفة أنواع العنف والقوانين ذات الصلة، مع تدريبهن على إدارة مشاريع صغيرة. يُعَد ذلك حجر زاوية لتحقيق تأثير غير مباشر على أكثر من 600 شخص، من خلال تطبيق هذه الدورات في حياتهن اليومية، مما يعزز قدرتهن على التعامل مع المواقف المختلفة وحماية أسرهن من خلال التوعية المجتمعية.

بناء القدرات وتشكيل القيادة المجتمعية

كما يستهدف المشروع تدريب 20 من القيادات المجتمعية من الرجال والنساء، لإشراكهم بشكل فعال في محيطهم، وتمكينهم من التعامل مع قضايا العنف الأسري، مع تنظيم أنشطة تدريب على القيادة، حل المشكلات، إعداد مبادرات مجتمعية، ومهارات التفاوض والاتصال، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تابعة لحماية الأسرة في المناطق المستهدفة. تهدف هذه المبادرات إلى خلق دور محلي فاعل لمواجهة تحديات العنف داخل الأسر بشكل مستدام.

الأنشطة والفعاليات المنفذة

يقوم المشروع بتنفيذ أربع فصول من برنامج “المرأة العربية تتكلم”، تُعقد في منطقتين هما مصر القديمة وعين الصيرة، تتضمن جلسات تفاعلية حول الثقة بالنفس، مهارات القيادة، مناهضة العنف وإدارة المشروعات الصغيرة. تتضمن الأنشطة تنظيم رحلات ترفيهية وحفلات تخرج للمستفيدات، لتمكينهن من مشاركة تجاربهن. كما ستشمل برامج تدريب القيادات على مهارات حل المشكلات، إعداد المبادرات المجتمعية، والتفاوض، إلى جانب إنشاء لجان لحماية الأسرة في المناطق المستهدفة، بهدف تعزيز دور المرأة والمجتمع في التصدي للعنف.

المنهجية والأهداف المستدامة

يعتمد المشروع على منهجية التمكين التكاملي، التي تجمع بين الدعم النفسي، الاجتماعي، والاقتصادي، مع التركيز على إشراك المجتمع من خلال القادة الطبيعيين والمراكز المجتمعية، لضمان استمرارية الأثر وتحقيق تغييرات مستدامة في المجتمع. يهدف هذا النهج إلى تمكين السيدات وتأهيلهن لمواجهة التحديات، بالتزامن مع بناء قدرات المجتمع على التعامل مع قضايا العنف الأسري بشكل شامل ومتواصل.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر