تحسن أعراض مرض الذئبة الحمراء مع تقدم العمر
تظهر نتائج دراسة أمريكية حديثة أن أعراض مرض الذئبة الحمراء تتغير مع مرور الزمن، حيث تتراجع وتتحسن بشكل ملحوظ مع تقدم الإنسان في العمر، ويرجع ذلك إلى انخفاض نشاط الجهاز المناعي بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.
يُعد الذئبة الحمراء من الأمراض المناعية الشائعة، ويحدث عندما تبدأ بروتينات معينة في الجهاز المناعي، المسماة الانترفيرونات، بمهاجمة أنسجة وأعضاء الجسم بدلاً من مهاجمتها للمواد الأجنبية، مما يسبب اضطرابات في الوظائف الحيوية للجسم وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والكلى.
نتائج الدراسات وفهم التغيرات المناعية
أجرت جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو دراسة فحصت عينات دم من مرضى الذئبة الحمراء في مراحل عمرية مختلفة، وركزت على علاقة تقدم السن بتغير نشاط جينات مرتبطة بالجهاز المناعي. كشفت النتائج أن التقدم في العمر يقلل من حدة نشاط بعض الجينات والمواد التي تثير الالتهابات، ومنها الانترفيرونات، وبالتالي يقل الالتهاب في الجسم.
تأثير التقدم في العمر على الأعراض
توضح الدراسة أن الأفراد الأصحاء تظهر لديهم مستويات متزايدة من الجينات والبروتينات المرتبطة بالالتهاب مع التقدم في السن، إلا أن مرضى الذئبة الحمراء يكونون في منتصف العمر غالبًا أكثر عرضة لارتفاع هذه المستويات بشكل غير طبيعي، ومع تقدمهم في العمر تبدأ الأعراض في التراجع والميل إلى التحسن، لافتة إلى أن الحالة الصحية تتحسن أحيانًا بعد تخطي سن الستين أو السبعين.
تأثير التغيرات في الجهاز المناعي
ذكر الباحثون أن تقدم العمر يغير من نشاط بعض الجينات المرتبطة بالجهاز المناعي، مما يقلل من إنتاج الجزيئات التي تحفز الالتهابات، ورغم أن الالتهابات تظل مرتفعة بشكل غير طبيعي عند مرضى الذئبة الحمراء في منتصف العمر، إلا أنها تبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع التقدم في السن، الأمر الذي يساهم في تحسن الحالة الصحية للمرضى مع تقدمهم في العمر.