يلعب المغنيسيوم دورًا هامًا في دعم صحة الجسم من خلال المشاركة في مئات التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تؤدي إلى تكوين البروتين، وتحفيز وظائف العضلات والأعصاب، وتحويل الطعام إلى طاقة، ومساعدته في عمليات الأيض المختلفة.
يساعد المغنيسيوم في تقوية العظام بالتفاعل مع الكالسيوم، ويلعب دورًا في تنظيم العمليات الدماغية المسؤولة عن الحالة المزاجية والاكتئاب، كما يقلل من شدة حالات الصداع النصفي. بالإضافة إلى ذلك، يعزز تحليل السكريات في الجسم ما يسهم في التحكم بشكل أفضل في الوزن، ويوازن الهرمونات التي تنظم إيقاع النوم، مما يساهم في تحسين نوعية النوم. كما يساهم في تحسين عملية الهضم، إذ يساهم في ترطيب البشرة وإظهار مظهرها الصحي.
أعراض نقص المغنيسيوم
غالبًا لا تظهر أعراض نقص المغنيسيوم بشكل واضح إلا عندما ينخفض مستواه بشكل كبير، ومع استمرار الانخفاض المزمن، يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني وهشاشة العظام. عندما يحدث انخفاض حاد في مستوى المغنيسيوم، تظهر علامات كالغثيان، والإمساك، والصداع، وتشنجات الساقين خاصة ليلاً، والخدر أو التنميل في الأطراف، وضعف عام في الجسم، والهزات، واضطرابات في دقات القلب.
كيفية الحصول على المغنيسيوم من الغذاء
يتمكن الأشخاص الأصحاء عادة من تلبية حاجتهم من المغنيسيوم عبر نظامهم الغذائي دون الحاجة لمكملات، خاصة مع تناول مجموعة من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل المكسرات والبذور والحبوب الكاملة والخضروات الورقية الداكنة والأفوكادو والألبان كاللبن والزبادي والبقوليات كالعدس والفول. فمثلاً، توفر أونصة واحدة من اللوز أو الكاجو حوالي 20% من الكمية اليومية الموصى بها، ويمكن لفيتامينات متعددة أن تزود الجسم بحوالي 120 ملج من المغنيسيوم، ما يعزز تعويض أي نقص محتمل.